قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 81 استشهدوا الاثنين برصاص قوات النظام في مناطق متفرقة من سوريا بينهم 30 في حماة، بينما تتواصل الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام بعدة أحياء في العاصمة دمشق، ويعاني عاملو الإغاثة الأمميون من عرقلة السلطات السورية لمهامهم الإنسانية.
ومع تواصل الاشتباكات بدمشق في يومها الثاني، قالت الهيئة العامة للثورة إن قتيلين سقطا في حي الميدان بنيران الجيش النظامي بعد أن سيطرت مدرعاته على الطرق الرئيسية في الحي الذي يضم مناطق شعبية وأخرى حديثة، بينما أعاد الجيش الحر انتشاره في الأزقة وتبادل الطرفان إطلاق النار.
وقال ناشطون إن القناصة انتشروا في مبنى صحيفة تشرين الحكومية ومآذن بعض مساجد حي الميدان الذي تقطنه أغلبية دمشقية سنية ويشرف على مداخل مركز دمشق ومناطقها الحيوية، كما ذكرت كتائب الصحابة -التابعة للجيش الحر- في بيان أنها تمكنت من ضرب عدة حافلات لقوى الأمن قرب طريق المتحلق الجنوبي بالميدان، وهو أحد الطرق الرئيسية في العاصمة.
وتتواصل الاشتباكات في نهر عيشة والتضامن ودف الشوك والزاهرة والقابون والعسالي بدمشق, كما يؤكد ناشطون أن انفجارات عنيفة هزت حي مخيم اليرموك ذي الأغلبية الفلسطينية.
وبث ناشطون صورا تظهر خروج متظاهرين في عدة أحياء بالعاصمة مثل المزة والمجتهد وباب سريجة وقبر عاتكة وجوبر ووسط العاصمة أمام القصر العدلي، ورددوا شعارات تضامنية مع حيي الميدان ونهر عيشة، وطالبوا بوقف الحملة العسكرية ودخول المراقبين الدوليين إلى الحيين.
قصف وانشقاق:
وفي الأثناء، بث ناشطون تسجيلا يظهر فيه ضابط سوري -قالوا إنه المساعد أول في إدارة المخابرات العامة ياسين غزالة- وهو يعلن انشقاقه عن النظام بعد فراره إلى الأردن، وهو صهر رئيس فرع الأمن العسكري في دمشق وريفها اللواء رستم غزالة الذي سبق التحقيق معه في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
وفي الوقت نفسه نفى رستم غزالة ما ذكرته بعض وسائل الإعلام عن انشقاقه ووصول بعض أفراد عائلته إلى مخيم للاجئين السوريين في الأردن.
وفي ريف دمشق انتشرت قوات الأمن والشبيحة على مشارف قرية الذيابية إثر انشقاق عدد من الجنود، كما حاصرت قوات الحكومة منذ الصباح مدينة قطنا وسط تحليق كثيف للطيران المروحي، ثم بدأت بالقصف من المروحيات والدبابات على منطقتي الحلالة وزيريا، وذلك وفقا لشبكة شام الإخبارية.
وأضافت الشبكة أن خمسة ناشطين أعدموا ميدانيا بالرصاص بالمجمع الطبي -الذي أصبح ثكنة عسكرية- في مدينة حماة، في حين تتواصل الاشتباكات قرب دوار حرش الصابونية وحيي العليليات والفراية.
وقالت الشبكة إن قوات النظام تواصل قصف مدينة الرستن وقرية البويضة في حمص، كما يستهدف القصف أحياء مدينة دير الزور ومدينتي إعزاز وتل رفعت في حلب ومناطق عدة في ريف حماة، وحيي الأربعين والبحار في درعا، وقرى الرامي وكفرحايا ومرعيان وسرجة والمغارة في جبل الزاوية بإدلب.
وفي اتصال هاتفي لقناة الجزيرة، قال العقيد مالك الكردي نائب قائد الجيش الحر إن النظام حاول جر البلاد إلى حرب طائفية لكنه لم ينجح إلا في قرى محدودة، وأضاف أن الجيش الحر يلجأ إلى توعية الشعب بضرورة الوحدة الوطنية، مؤكدا أن الثورة تشمل الشعب السوري كله بدليل اتساعها لتشمل كافة الطوائف والقوميات.
وأضاف أن كفة الميزان الشعبي تميل حاليا لصالح الجيش الحر رغم ميلان كفة التسلح لصالح النظام، مشيرا إلى أن قوات النظام تفقد في كل مواجهة الكثير من السلاح والعناصر سواء بالقتال أو الانشقاق.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تصريح الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ألكسيس هيب بأن الوضع في سوريا يمكن وصفه بأنه “نزاع مسلح غير دولي” وهي التسمية الدبلوماسية للحرب الأهلية.