نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن وزارة الدفاع أن ست سفن حربية من أسطول بحر الشمال وسفينتين من أسطول بحر البلطيق وسفينة من أسطول البحر الأسود، توجهت في وقت واحد اليوم إلى البحر المتوسط لتنفيذ مهام تدريبية عسكرية، وذلك في وقت قالت فيه موسكو إنها لن تقدم أسلحة جديدة لحليفتها دمشق.
وقال المصدر إن السفن الحربية ستتجه إلى قاعدة الدعم التقني الروسية الموجودة في ميناء طرطوس السوري.
وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن البرنامج يشمل زيارة لميناء طرطوس الذي يستضيف قاعدة بحرية روسية، وقال إنه خلال الرحلة ستنضم سفن أسطول الشمال وفرقاطة ياروسلاف مودري من أسطول البلطيق وسفن أخرى.
وتضم القطع البحرية سفنا مضادة للغواصات والبوارج الحربية، وكذلك سفن إنزال على متنها جنود من مشاة البحرية، إضافة إلى سفينة إمداد.
وأفادت وكالة رويترز بأن المدمرة سمتليفي التي كانت تقوم بدوريات قبالة ساحل سوريا في أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين، شوهدت وهي تغادر ميناء سفاستوبول المطل على البحر الأسود صباح اليوم.
وحسب المصدر الروسي، فمن المتوقع أن تصل السفينة إلى المضائق التركية صباح غد.
وتعليقا على تصدير الأسلحة الروسية لسوريا، قال المحلل السوري شريف شحادة -الموالي لنظام دمشق- إن ذلك يتم عبر اتفاقيات سابقة تجري في مواعيدها، وقال إنه لا يخالف القانون الدولي.
روسيا ترفض البيع:
غير أن مسؤولين كبارا في قطاع تصدير الأسلحة الروسي قالوا في وقت سابق اليوم إن بلادهم لن تسلم أسلحة جديدة لحليفتها سوريا إلى حين استقرار الوضع هناك, مع الالتزام بالعقود الموقعة سابقا.
وقال فياتشيسلاف جيركالن نائب مدير هيئة التعاون العسكري الروسية في معرض فارنبورو الجوي ببريطانيا، إن موسكو لن تسلم مقاتلات أو أي أسلحة جديدة أخرى لسوريا ما بقي الوضع هناك “دون حل”.
ونُقل عن جيركالن قوله إن روسيا -وهي واحدة من مصدري الأسلحة الرئيسيين لسوريا- لن تسلم دمشق شحنة من 36 طائرة مقاتلة من طراز ياك 130.
وطبقا لرويترز فإن هذه الخطوة التي قد تكون الأجرأ من جانب موسكو حتى الآن لتنأى بنفسها عن الرئيس السوري بشار الأسد الذي دافعت عنه في الأمم المتحدة وحمته من عقوبات أشد, قد تعرقل أيضا عقودا تصل قيمتها أربعة مليارات دولار ولم يتم تنفيذها بعد، منها مقاتلات وأنظمة دفاع جوي كان يُتوقع تسليمها هذا العام إلى الجيش السوري.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في وقت سابق إن الأسلحة التي تقدمها بلاده لا يمكن استخدامها في حروب أهلية، ووصف وزير خارجيته سيرغي لافروف الأسلحة بأنها دفاعية تباع بموجب تعاقدات أبرمت منذ وقت طويل.