دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأحد مجلس الأمن الدولي للضغط على النظام السوري لوقف العنف. وحذر من أن الصراع في سوريا يأخذ طابعا طائفيا، داعيا الحكومة السورية وبقية الأطراف إلى الالتزام بخطة النقاط الست لكوفي أنان.
وقال في مؤتمر صحفي بطوكيو -على هامش مؤتمر دولي بشأن تقديم مساعدات لأفغانستان- إن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يفهم أن الأمور لا يمكن أن تستمر كما هي.
وأضاف أن “الشعب السوري عانى طويلاً، وآمل أن تنظر الدول الأعضاء في مجلس الأمن في هذه المسألة على محمل الجد عبر اتخاذ إجراءات جماعية في أسرع وقت ممكن”.
أنان يزور سوريا:
من جانب آخر، يزور الموفد الدولي العربي إلى سوريا كوفي أنان دمشق غدا الاثنين لبحث سبل إيجاد حل للأزمة السورية، حسب ما أعلنه المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي اليوم.
وقال مقدسي إن أنان “سيزور دمشق غدا، والزيارة تأتي في إطار مهمته والنقاش مع القيادة السورية لبحث موضوع خطة النقاط الست” التي وضعها بهدف وقف العنف في سوريا ووافقت عليها السلطات السورية وأعلنت الأمم المتحدة دعمها لها.
وأقر أنان السبت بفشل مهمته، وقال في مقابلة نشرتها صحيفة “لوموند” الفرنسية إن “هذه الأزمة مستمرة منذ 16 شهرا، وتدخلي بدأ قبل ثلاثة أشهر.. تم بذل جهود كبرى لمحاولة إيجاد حل لهذا الوضع بالسبل السلمية والسياسية.. من الواضح أننا لم ننجح.. وقد لا يكون ثمة ما يضمن أننا سننجح”.
وكان الأمين العام الأممي قد حذر الجمعة الماضية في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي، من “المنحى الخطير الذي اتخذه النزاع والدينامية التدميرية” في سوريا.
وأوصى بان بتعزيز الدور السياسي لبعثة المراقبين الدوليين الموجودين في سوريا، والذين علقوا عملياتهم منتصف يونيو/حزيران الماضي بسبب المخاطر الأمنية التي يواجهونها، في موازاة “تقليص المكون العسكري” في البعثة.