أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة أعمال العنف والمواجهات ارتفعت إلى نحو 120 شهيداً أمس الخميس. معظمهم من المدنيين في سوريا، ويعد هذا اليوم من الأيام الأكثر دموية منذ التوصل في 12 أبريل/نيسان نظريا إلى وقف إطلاق النار.
وقال المرصد إن بين الشهداء 66 مدنياً على الأقل و43 جندياً و5 من المقاتلين والعسكريين المنشقين و5 أشخاص لم تعرف هوياتهم بعد، استنادا إلى شهادات ناشطين في مناطق المواجهات.
ومن جانبها أفادت الهيئة العامة للثورة السورية، بتعرض كل من دوما وحمص وحماة إلى قصف بالآليات العسكرية.
كما طال القصف الوحشي منطقة إنخل درعا، التي شهدت عملية إعدام طالت أربعة من عائلة واحدة أعدموا بالقرب من المسجد العمري داخل المدينة.
ومن جانبها قالت لجان التنسيق إن المجازر التي وقعت اليوم، لاسيما في مدينة دوما يصعب بث صورها، لأنها تعد واحدة من أقسى المجازر.
وفي حمص أفادت لجان التنسيق بأن جيش النظام واصل قصفه على العديد من الأحياء، خاصة الرستن الذي بث منه ناشطون شريطاً وجه فيه الأهالي نداءات استغاثة بعد القصف العنيف، الذي طال بيوتهم، كما تعاني حماة من تواصل القبضة العسكرية على المدينة جراء تعرضها للقصف بالآليات الثقيلة.
وفي السياق ذاته قتل أكثر من 15 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين، في أعمال العنف التي تشهدها سوريا منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد قبل 15 شهراً حتى اليوم، وفقاً لما أعلن اليوم الخميس المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لـ”فرانس برس” إن “15026 شخصاً قتلوا في سوريا، وهم: 10480 مدنياً، و3716 من القوات النظامية و830 من المنشقين”. يأتي ذلك غداة يوم دامٍ سقط فيه 88 شهيداً في أعمال عنف في البلاد.
إلى ذلك، دعت جامعة الدول العربية الخميس إلى تعزيز مهمة كوفي عنان، مبعوثها المشترك مع الأمم المتحدة إلى سوريا، بشكل يتيح للأسرة الدولية “التأكد” من أن أطراف النزاع في هذا البلد تطبق خطة السلام.
وبحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس الماضي، فإن أعمال القمع والمعارك بين الجيش والمعارضة أوقعت 3353 قتيلاً منذ 12 أبريل/نيسان تاريخ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، والذي كان من المفترض أن يشرف المراقبون عليه.