قال نشطاء سوريون إن 65 شخصا قتلوا أمس برصاص قوات الأمن معظمهم في حماة وريف دمشق. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تستعد لإجلاء الجرحى والمرضى من حمص بعد موافقة السلطات والمعارضة على وقف القتال مؤقتاً. في الأثناء تستمر حملة الجيش النظامي على مدن وبلدات في محافظة درعا.
وبحسب الهيئة العامة للثورة السورية، فإن من بين القتلى 24 سقطوا في حماة بينهم سيدة وشخصان تحت التعذيب، و12 في ريف دمشق بينهم طفل وسيدة، وثمانية في درعا بينهم ثلاثة تحت التعذيب وطفل وطفلة، وخمسة في إدلب وأربعة في دير الزور وثلاثة في حمص هم طفلان وجندي منشق وثلاثة في اللاذقية واثنان في حلب.
وفي هذه الأثناء تستمر الحملة العسكرية للجيش النظامي السوري على مدن وبلدات في محافظة درعا. وتعرضت بلدات غباغب وإبطع والشيخ مسكين بدرعا لاقتحام من قبل الجيش النظامي. كما أدى القصف الذي تواصل عدة أيام على عدد من أحيائها إلى سقوط قتلى وجرحى.
وأفادت الهيئة بأن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا جراء قصف على أحياء جنوب الملعب وطريق حلب في حماة التي تشهد منذ وقت انفجارات وإطلاق نار من مختلف الأسلحة يعم أحياءها.
وفي دير الزور تحدثت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن قصف بالطيران المروحي السوري على قرية الشحيل بشكل عنيف وسط حركة نزوح لأهالي القرية، مع وجود دبابات تتجه إلى القرية تمهيدا لاقتحامها. ويتواصل القصف من مروحيات الجيش السوري -حسب نشطاء سوريين- على درعا ودير الزور وقرية بيانون في حلب.
وفي أحياء دمشق تواصل “إضراب الكرامة”، وشمل مناطق أخرى كشارع بغداد وحي السويقة والقابون, وانتقل إلى ريف دمشق وشمل مناطق في بيلا وبيت سحم ويَلْدَا.
وشمل الإضراب -الذي دعا إليه الناشطون- كذلك مناطق بحلب العاصمة الاقتصادية للبلاد ودرعا جنوباً, وقد كتب ناشطون على واجهات المحلات عبارات تندد بالمجازر التي يرتكبها النظام.
إجلاء جرحى بحمص:
في غضون ذلك، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن مسؤولي الجيشين النظامي والحر وافقوا على طلب تقدمت به اللجنة لوقف إطلاق النار مؤقتاً من أجل الدخول إلى مدينة حمص.
وأكدت اللجنة أنها ستعمل على إجلاء مئات المحاصرين والمصابين العالقين في المدينة، وأضافت أن فرقها جاهزة لدخول حمص بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري لبدء تلك المهمة.
وأوضحت اللجنة الدولية أن الأولوية القصوى لإجلاء الجرحى والمرضى إلى مناطق أكثر أمنا لعلاجهم، تماشيا مع القانون الدولي الإنساني. وتسعى اللجنة كذلك إلى توصيل “المساعدات التي تمس الحاجة إليها” والإمدادات الطبية إلى فرع الهلال الأحمر العربي السوري في حمص.
وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر هشام حسن لرويترز “لدينا فرق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومن الهلال الأحمر العربي السوري في مدينة حمص. نريد أن ندخل بأسرع ما يمكن، ونحن نضع اللمسات الأخيرة على المسائل الفنية وخطوط الاتصال”.
وأضاف “كنا قد طلبنا من السلطات السورية ومن جماعات المعارضة في حمص السماح لنا وللهلال الأحمر السوري بدخول المدينة ومساعدة الناس. وقد حصلنا على موافقة السلطات وعلى ضمانات من المعارضة، ونأمل أن نكون قادرين على القيام بذلك في أسرع وقت ممكن”.
وقالت مديرة عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر للشرقين الأدنى والأوسط بياتريس ميجيفانروجو إن “مئات المدنيين محاصرون في الحي القديم بحمص، غير قادرين على المغادرة واللجوء إلى مناطق أكثر أمنا بسبب استمرار المواجهات المسلحة”.
وأضافت في بيان أنه “من الضروري السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري على الفور بالوصول بأمان ودون عوائق إلى من يحتاجون لمساعدة تنقذ حياتهم”.