أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 63 شخصاً قتلوا بنيران الجيش السوري أمس معظمهم في حمص وريف دمشق، بينما تواصلت الحملة العسكرية التي يشنها الجيش النظامي ضد المدن الثائرة على نظام الرئيس بشار الأسد، في وقت ما زال فيه آلاف المدنيين محاصرين في مدينة حمص التي يسميها الناشطون “عاصمة الثورة”.
وبحسب الشبكة، فقد سقط 21 شهيداً في حمص وعشرون في ريف دمشق وسبعة في حماة وأربعة في اللاذقية وثلاثة في دير الزور واثنان في كل من درعا وحلب وقتيل في كل من السويداء والحسكة.
كما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن الجيش قصف مدينتيْ الرستن وتلبيسة وعدة أحياء في حمص، وبصرى الشام ودرعا البلد والنعيمة بمحافظة درعا. وفي ريف دمشق تعرضت بلدتا دوما وهَريرَة لقصف من الجيش، فيما سقط قتلى إثر استهداف الأمن مشيعين في حي الجورة بدير الزور.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان استمرار القصف العنيف على أحياء الخالدية وجورة الشياح وأحياء من حمص القديمة والقرابيص في مدينة حمص حيث قتل شخصان، أحدهما مقاتل معارض.
وتوجه المرصد إلى الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس مجلس الأمن وكل منظمات حقوق الإنسان من أجل “اتخاذ الإجراءات كافة التي توقف عمليات القتل الممنهج التي يتعرض لها الشعب السوري في حمص”.
وذكّر البيان بوجود “أكثر من ألف عائلة (في حمص) ممن منعهم استمرار القصف والعمليات العسكرية من مغادرة بيوتهم وأحيائهم ويعيشون الآن في ظروف إنسانية مزرية”.
أما في دمشق فقد أظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت، حجم الدمار الذي لحق بمدينة دوما في ريف دمشق، بسبب القصف العنيف والمتواصل على المنطقة طوال الأيام الماضية.
وأفاد الناشطون بسقوط قتلى وجرحى بنيران جيش النظام، إضافة إلى نزوح عدد كبير من الأهالي.
كما بث ناشطون صورا على الإنترنت لمظاهرات خرجت في سوق مدحت باشا والميدان ومناطق أخرى في العاصمة دمشق.
وقال الناشطون إن هذه المظاهرات هي نصرة لريف دمشق الذي يتعرض لحملة عسكرية أمنية هي الأعنف.