أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الإثنين، مقتل 80 عنصرا من تنظيم “داعش” الإرهابي بينهم انتحاريون في عملية عسكرية شمال قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل، شمالي البلاد. وقال العميد يحيى رسول، المتحدث باسم
قيادة العمليات المشتركة (تابعة لوزارة الدفاع)، في بيان له، إن القوات العراقية تمكنت، اليوم، من قتل 65 إرهابيا و15 انتحاريا، أثناء عمليات التطهير والتفتيش في قرية “قصبة الراعي”، غرب العياضية، شمال تلعفر.
وأشار رسول أن العمليات العسكرية أسفرت أيضا عن تدمير مركبتين لتنظيم “داعش” وأربع مضافات (أماكن تجمع لعناصر التنظيم) يوجد بداخلها عبوات وأحزمة ناسفة.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن في 31 أغسطس/آب الماضي، عن تحرير كامل محافظة نينوى بعد تحرير ناحية العياضية التابعة لقضاء تلعفر، آخر مدينة كان يسيطر عليها “داعش”، منذ يونيو/حزيران 2014.
من ناحية أخرى، أفاد النقيب في الجيش العراقي، جبار حسن، بأن تعزيزات من الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة) وصلت إلى مناطق التماس، جنوب غربي كركوك (شمالي)، للمشاركة في المعركة المرتقبة لتحرير قضاء “الحويجة” بالمحافظة من سيطرة “داعش”.
وقال حسن، إن “وحدات الحشد الشعبي سترافق الجيش والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب خلال العملية المرتقبة لتحرير قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك”.
ولفت إلى أن “الحشد” سيتولى أيضا مهمة قطع طرق الإمداد بين محافظات صلاح الدين (وسط) وكركوك وديالى (شمال).
وذكر الضابط العراقي أن المئات من المقاتلين السنة ضمن قوات “الحشد العشائري” سيشاركون في معركتي تحرير قضاء الحويجة والجزء الأيسر من قضاء الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين.
ويحكم تنظيم “داعش” قبضته على جيب كبير، جنوب غربي محافظة كركوك، ويضم قضاء الحويجة وناحيتي الرياض والزاب، بينما تسيطر قوات البيشمركة على بقية أجزاء المحافظة منذ فرار الجيش العراقي أمام تقدم “داعش” قبل نحو ثلاث سنوات.
وبدأت القوات العراقية الأسبوع الماضي، التحرك صوب محافظة كركوك ضمن خطة عسكرية تستهدف تحرير قضاء الحويجة ونواحيه بالاضافة إلى الجانب الأيسر من قضاء الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين والتي تخضع لسيطرة “داعش” منذ عام 2014.