أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة ” الرأي اليهودي” الأمريكية أن نحو 44 بالمائة من اليهود المقيمين في الولايات المتحدة يعارضون أي محاولات لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس. جاءت النتيجة عبر استطلاع أجري على
عينة مكونة من 1000 شخص من المجتمع اليهودي الأمريكي، أعلن 36 بالمائة منهم رغبتهم العاجلة في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس فورًا، في حين لم يستطع 4 بالمائة فقط الكشف عن موقف واضح من القضية، حسب الموقع الإلكتروني لمؤسسة “الرأي اليهودي (مستقلة)”.
وبينما اتفق 36 بالمائة من المبحوثين على أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يتطلب تقدُم مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، رأى 65 بالمائة أنه “لا تغيير في أفق إحلال السلام بين الطرفين” مقارنًة بالأعوام الماضية.
وفي إطار الاستطلاع، أعرب 77 بالمائة من المشاركين عن معارضتهم لسياسات دونالد ترامب، وأوضحوا أنها “غير ملائمة”.
يجدر الإشارة إلى أنه تم إجراء الاستطلاع عبر التحدث هاتفيًا مع الشريحة المستهدفة بالاستطلاع ، خلال الفترة ما بين 10 و28 أغسطس / آب المنصرم.
ويعيش في الولايات المتحدة نحو 7 ملايين يهودي، وفق إحصاء رسمي عام 2014.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد وعد في حملته الانتخابية بنقل السفارة إلى القدس، ولكن منذ وصوله البيت الأبيض مطلع العام الجاري أكد في أكثر من مناسبة إنه سينقل السفارة في الوقت المناسب.
وفي يونيو/حزيران الماضي، وقّع ترامب مذكرة بتأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر، بعد أن بدأ جهودًا من أجل استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة.
وقد أقر الكونغرس الأمريكي في العام 1995 نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ولكنه منح الرئيس الأمريكي الإمكانية لتأجيل النقل بموجب مذكرة يصدرها كل 6 أشهر.
ويقول الفلسطينيون إنهم يريدون دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 ولكن إسرائيل تصر على موقفها بأن القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة أبدية لها.