قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، إن العالم لا يمكن أن يسمح لنفسه بأن تكون روسيا والولايات المتحدة في خصام. وفي مقابلة مع وكالة “نوفوستي” الروسية الرسمية، أضاف غوتيريش أن العلاقات بين موسكو وواشنطن معقدة
حاليا حيث توجد بينهما العديد من القضايا الخلافية.
وأعرب عن “ثقته التامة” بأن “السلام والأمن في العالم مرتبطان بشكل كبير بعظمة هاتين الدولتين؛ فهما دعامتان مركزيتان للمجتمع الدولي”.
ورأي أنه عبر “حوار مثمر” يمكن تحقيق تفاهم بين الجانبين في مختلف المجالات.
وقال: “العالم لا يمكن أن يسمح لنفسه بأن تكون الدول العظمى والقوية والمهمة مثل روسيا والولايات المتحدة في خصام”.
وتطرق غوتيريش، في حديثه، إلى الأزمة الكورية الشمالية، قائلًا إن الحل العسكري لها “سيكون كارثيا”.
وأكد في هذا الصدد على أهمية تهيئة الظروف لحل دبلوماسي لتلك الأزمة، وعدم السماح بخروج الأمور عن السيطرة.
واعتبر أن “قرارات مجلس الأمن ليست أداة أساسية للضغط على كوريا الشمالية، فقط، بل أيضا أداة للتوصل لحل دبلوماسي”.
ولفت الأمين العام إلى أنه يمكنه لعب دور الوسيط في إيجاد حل للمسألة الكوريا الشمالية حال وافق مجلس الأمن والأطراف المعنية على ذلك.
وأكد في هذا الصدد أنه سيرحب حال لعبت روسيا دورا لإطلاق الحوار بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية.
وأمس الثلاثاء، أعلنت الخارجية الروسية أن مجلس الأمن الدولي ألغى، بناء على طلب من موسكو، بند الحظر النفطي من قائمة العقوبات على كوريا الشمالية.
ومساء أمس الأول الإثنين، اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، قرارًا أمريكيًا بفرض حزمة جديدة من العقوبات على كوريا الشمالية؛ بسبب مواصلة الأخيرة برامجها النووية والباليستية.
ونص القرار الذي أطلعت الأناضول على نسخته الأخيرة، فرض حظر على تصدير الغاز الطبيعي والنفط إلى بيونغ يانغ.
وتم تحديد الكمية القصوى التي سيُسمح لكوريا الشمالية باستيرادها، بـ500 ألف برميل في الأشهر الثلاثة الأولى؛ اعتبارا من مطلع أكتوبر/ تشرين أول المقبل.
ومن المنتظر أن ترتفع هذه الكمية إلى مليوني برميل شهريًا، اعتبارا من يناير/كانون ثان المقبل، ولمدة 12 شهرا.
ويتضمن القرار الذي يحمل الرقم 2375، حزمة من العقوبات التي تستهدف صادرات كورياالشمالية ولاسيما المنسوجات (ما يقرب من 800 مليون دولار سنويا).
وفي 3 سبتمبر/أيلول الجاري، أجرت كوريا الشمالية تجربة ناجحة على تفجير قنبلة هيدروجينية، ما أثار ردة فعل قوية من المجتمع الدولي.