كشف مصدر مطلّع في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، الإثنين، أن حركته عقدت، “مؤخرًا”، أول اجتماع لمكتبها السياسي الجديد في العاصمة المصرية القاهرة. ويمثل هذا الاجتماع تطورًا لافتا في العلاقة بين القاهرة وقطاع غزة
، التي خيم عليها التوتر والاتهامات طويلًا، قبل أن يتم التوصل إلى تفاهمات بين السلطات المصرية و”حماس”، التي تدير قطاع غزة، الحدودي مع مصر. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، في تصريحات صحفية، أن الاجتماع ترأسه إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، بحضور عدد من أعضاء المكتب الذين رافقوه من قطاع غزة، وآخرين من الخارج. واعتبر أن “هذا الاجتماع يأتي في إطاره الطبيعي، لوجود أعضاء المكتب السياسي للحركة (من غزة والخارج) في القاهرة (منذ السبت الماضي)، إلى جانب رئيس المكتب، إسماعيل هنية”. ومضى قائلا إن “أعضاء المكتب السياسي لحماس ناقشوا خلال الاجتماع أولويات الحركة، إضافة إلى سبل تعزيز الفهم المشترك لتحرك حماس في المرحلة المقبلة”. وقال المصدر الفلسطيني إنه لا يوجد موعد محدد لعودة وفد “حماس”، برئاسة هنية، إلى غزة، عقب انتهاء زيارته للقاهرة. وكان هنية غادر غزة، السبت الماضي، ضمن وفد رفيع المستوى من قيادات حركته، متوجهًا إلى القاهرة. وهذه هي الجولة الخارجية الأولى لهنية، منذ انتخابه رئيسًا للمكتب السياسي لـ”حماس”، خلفًا لخالد مشعل، في مايو/أيار الماضي. وقال مصدر مطلع في “حماس”، للأناضول، آنذاك، إن الوفد يضم إلى جانب هنية، كلا من يحيى السنوار، رئيس الحركة في غزة، ونائبه خليل الحية، وروحي مشتهى، عضو المكتب السياسي لـ”حماس”. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الوفد سيجري محادثات مع المسؤولين المصريين، بحضور قادة من الحركة في الخارج، ومنهم موسى أبو مرزوق، وصالح العاروي، وربما يغادر مصر في جولة خارجية تشمل دولاً عربيًة وإسلامية. وتحاصر إسرائيل قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني شخص، منذ أكثر من 10 سنوات، ويرتبط القطاع مع مصر بمعبر رفح البري، وهو المنفذ الوحيد المتاح لسكان القطاع على العالم الخارجي.