كشفت شركة الأرصاد الجوية الأمريكية “أكيوويذر” (خاصة)، الإثنين، أن خسائر إعصاري “إرما” و”هارفي” اللذين ضربا الولايات المتحدة مؤخرا، بلغت 290 مليار دولار، ما يعادل 1.5 من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.
وكشف تقرير للشركة
، أن قيمة الأضرار الناجمة عن إعصار “إرما” بلغت قرابة 100 مليار دولار، وهو ما يعادل 0.5 % من إجمالي الناتج المحلي الأمريكي البالغ 19 تريليون دولار تقريبا.
ولفت التقرير إلى أن الإعصار “هارفي” الذي ضرب ولايتي تكساس ولويزيانا الأيام الماضية، خلف وراءه أضرارا بقيمة 190 مليار دولار، ما يعادل 1 % من إجمالي الناتج المحلي للبلاد، بحسب تقرير الشركة.
على صعيد متصل نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين في شركات الكهرباء في المناطق التي مر بها إعصار “إرما” ضمن حدود الولايات المتحدة، أن هنالك 6 ملايين مواطن محرومون من الكهرباء جراء الإعصار.
وقال رئيس شركة “فلوريدا باور آند لايت” (خاصة)، ومديرها التنفيذي إيريك سيلاغي “بحسب اعتقادي فإن أكثر من نصف سكان فلوريدا التي يبلغ تعدادها قرابة 20.6 مليون نسمة، سيعانون انقطاع الكهرباء عنهم”.
فيما تشير الصحيفة اليومية الأمريكية إلى أن الكهرباء قد انقطعت عن ثلثي عملاء الشركة في كافة أنحاء الولاية بحلول يوم الإثنين، وهو ما قد يصل بمجموعه إلى 6.5 ملايين شخص، بحسب مسؤولين بفلوريدا لم تكشف الصحيفة عن هوياتهم.
ويعلق المدير التنفيذي سيلاغي على الأعداد الهائلة للمحرومين من الكهرباء بالقول: “لم يحدث أبدا أن كان لدينا هذا العدد من الانقطاعات، لا أعتقد أن هنالك أي شركة للخدمات حصل لها هذا الأمر”.
وحذر من أن بعض الناس “لن يكون لديهم طاقة على مدى عدة أسابيع”.
وبحسب البوست، فإن شركة الكهرباء قد دفعت 19 ألفا و500 عامل إلى كافة أنحاء الولاية، من أجل الشروع بإصلاح الأعطال الكهربائية.
واجتاح “إرما” أمس أول الأحد جنوب غربي فلوريدا، وأعلن الخبراء بعد وقت قصير انخفاض قوته من الدرجة الثالثة حتى الدرجة الثانية، من أصل خمس درجات.
وذكرت قناة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية، أن الإعصار “تسبب في رياح عاتية وأمطار غزيرة أسفرت عن مقتل 3 أشخاص في فلوريدا”.
تجدر الإشارة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقع على مرسوم يعلن ولاية فلوريدا “منطقة كوارث كبرى”، وأمر بتقديم مساعدة فدرالية للمنطقة المنكوبة بفعل “إرما”.
وفي إطار عمليات الاستعداد لقدوم الإعصار، أجلت السلطات الأمريكية قبل أيام 5 ملايين و600 ألف شخص من فلوريدا، في أكبر عملية إجلاء تشهدها الولايات المتحدة.
ويشكل عدد من تم إجلاؤهم من فلوريدا نحو 25 % من إجمالي عدد سكان الولاية (نحو 21 مليون نسمة).
ومطلع أيلول / سبتمبر الجاري، ضرب إعصار “هارفي” سواحل ولاية تكساس متسببا في تشريد عشرات الآلاف، وتخريب أجزاء واسعة من الولاية، قبل انتقاله إلى ولاية لويزيانا المجاورة.
فيما خصص الكونغرس الأمريكي مساعدات بقيمة 15.25 مليار دولار لعمليات الإغاثة في المناطق التي تضربها الأعاصير من أراضي الولايات المتحدة.