أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، إن موسكو “تعول على عدم انتهاك واشنطن لالتزاماتها المرتبطة باتفاقية البرنامج النووي الإيراني، وعدم انسحاب طهران منها”.
جاء ذلك تعليقا على تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني حول إمكانية انسحاب طهران من الاتفاق الموقع مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البوليفي فيرناندو أواناكوني في موسكو، وصف لافروف العقوبات الأمريكية على طهران بأنها “غير مسؤولة”.
وحذر من أنها “قد تقوض توازن القوى في المنطقة”.
وشدد لافروف على أن أي تدابير أحادية الجانب ستكون “غير قانونية”.
كان الرئيس الإيراني أكد، في تصريحات سابقة، أن الاتفاق الخاص ببرنامج بلاده النووي “كان ولا يزال في مصلحة إيران والمنطقة والعالم”.
وتطرق لافروف إلى القضية المتعلقة باستفزازات بيونغ يانغ النووية، قائلا إن “إمكانات الضغط الاقتصادي على كوريا الشمالية من أجل تنفيذ القرارات المعروفة لدى مجلس الأمن الدولي، قد نفدت عمليا”.
ودعا في الوقت ذاته إلى استخدام الطرق السياسية الدبلوماسية “فقط” في هذا الشأن.
وتأتي تصريحات لافروف في أعقاب سلسلة التهديدات المتبادلة والحرب الكلامية بين رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، ونظيره الكوري كيم جونغ أون.
وعن الموقف الروسي من الوضع في فنزويلا، شدد لافروف على تأكيد بلاده “ضرورة حل الخلافات في البلاد بالطرق السلمية، دون أي تدخلات خارجية، بما فيها العسكرية”.
ونوه بأن “الحوار الوطني الموسع السبيل الأمثل لتجاوز الأزمة في البلاد”.
وأضاف وزير الخارجية الروسي “التهديد بالتدخل العسكري في الشؤون الداخلية لهذا البلد غير مقبول”.
وتشهد فنزويلا الواقعة في أمريكا الجنوبية، منذ نحو أربعة أشهر، احتجاجات ضد الرئيس نيكولاس مادورو للمطالبة بإزاحته عن الحكم وإجراء انتخابات رئاسية جديدة، وقتل خلال تلك الاحتجاجات أكثر من 110 أشخاص.