وقال مسؤول الأمن في ولاية تيرول (غرب)، هلموت توماك، في تصريح للصحفيين، إنهم رفعوا مستوى التدابير الأمنية لمنع دخول اللاجئين إلى النمسا. وأوضح توماك أنهم كلفوا
70 جنديًا، لدعم قوات الشرطة في
الولاية، ومساعدتهم في تفتيش عربات قطارات نقل البضائع، والشاحنات في المنطقة.
وأشار توماك إلى أنهم رصدوا زيادةً كبيرة في أعداد اللاجئين، الذين يحاولون التسلل إلى النمسا عبر قطارات نقل البضائع، والشاحنات خلال شهر يوليو/تموز الماضي.
ولفت توماك إلى أن ما بين 700 إلى ألف لاجئ يحاولون دخول ولاية “تيرول” بطرق غير شرعية شهريًا، ولذلك قرروا تشديد التدابير الأمنية فيها.
والشهر الماضي، أعلن وزير خارجية النمسا، سباستيان كورتس، أن بلاده “ستقوم بحماية حدودها”؛ حال قررت إيطاليا السماح لعدد كبير من اللاجئين بالعبور نحو الشمال.
وجاءت تصريحات المسؤول النمساوي، بعدما اقترحت الحكومة الإيطالية، في وقت سابق، منح تأشيرات إنسانية لأراضيها لمجموعات من المهاجرين عبر المتوسط، لتجنيبهم خطر الغرق في رحلة العبور بحرًا.
وتواجه أوروبا أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، بعد تضاعف التدفق التقليدي للمهاجرين، بسبب اللاجئين الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط، وجنوب آسيا وإفريقيا.
وتنشط في عدد من المناطق الساحلية شمال غربي ليبيا، منذ أعوام، تجارة الهجرة غير الشرعية، حيث تنطلق من تلك المناطق قوارب الهجرة عبر المتوسط، باتجاه شواطئ أوروبا، ما أسفر عن غرق مئات المهاجرين من جنسيات عربية وإفريقية.