روسيا وتركيا تنسّقان لمواجهة «النصرة»

هيئة التحريرآخر تحديث :
d88b42ee4c044778982dd046b4bf061a
d88b42ee4c044778982dd046b4bf061aفي انتقادات تركية للدعم الأميركي لـ «وحدات حماية الشعب الكردية»، الذراع العسكرية لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي» السوري، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن
روسيا أكثر تفهماً من الولايات المتحدة لمخاوف بلاده من تهديد هذه الوحدات. وجاءت الانتقادات الجديدة لأنقرة في أعقاب تأكيد الناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، أن بلاده لن تسمح بإقامة «ممر إرهابي في المنطقة، ولن تغض الطرف عن فرض أمر واقع، وهي جاهزة لكل السيناريوات»، محذراً من أن «كل ما يحصل في سورية يخص في شكل مباشر الأمن القومي التركي».في موازاة ذلك، ذكر تقرير للقناة الثانية الإسرائيلية أمس، أن إيران تبني منشأة في شمال غربي سورية لصنع صواريخ طويلة المدى وتخزينها. وعرضت القناة صوراً للأقمار الاصطناعية لمواقع قالت إنها قيد الإنشاء في شمال غربي سورية قرب بانياس على البحر المتوسط. ورجح الخبراء الإسرائيليون من خلال الصور أن المكان سيكون مخزناً للصواريخ الكبيرة التي تتميز بالمدى الطويل، بالإضافة إلى مصنع خاص بالصواريخ اعتبر الخبراء أن هندسته مشابهة لهندسة المنشآت العسكرية في إيران.وفي مقابلة مع قناة «تي آر تي» التركية الإخبارية، قال جاويش أوغلو أمس، إن الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان الروسية الذي يزور أنقرة حالياً سيبحث إقامة منطقة جديدة لـ «خفض التوتر» في إدلب شمال سورية، والتي تسيطر «هيئة فتح الشام» (النصرة سابقاً) على معظمها. وأوضح أن «الاجتماعات في شأن خفض التوتر في إدلب متواصلة»، وآخرها كان في طهران على مستوى الخبراء مطلع آب (أغسطس) الجاري. وأفادت مصادر روسية مطلعة بأن موسكو وأنقرة تريدان التصدي لأنشطة «النصرة» على الحدود التركية- السورية.ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن مصدر ديبلوماسي روسي في جنيف قوله أمس، إن مسلحي «جبهة النصرة» يحاولون إحكام سيطرتهم على أهم المعابر الحدودية بين سورية وتركيا. وأكد المصدر في «المجموعة الدولية لدعم سورية»، أن الطرف الروسي سجل في الآونة الأخيرة نشاط «جبهة النصرة» لإعادة تمركز مسلحيها في سورية، بالتوازي مع التحاق عناصر راديكالية من فصائل المعارضة المسلحة بالتنظيم الإرهابي. وشدد المصدر على أن «هذه التطورات تُهدد بتفاقم الوضع في سورية وتصب في مصلحة الإرهابيين الذين يحاولون السيطرة على مصادر التمويل والاستيلاء على أهم المعابر الحدودية مع تركيا». يذكر أن الحكومة التركية أعلنت الخميس الماضي، فرض قيود على الحركة في معبر باب الهوى الحدودي المؤدي إلى ريف إدلب، على خلفية سيطرة «جبهة النصرة» على المنطقة.ميدانياً، أحرزت القوات النظامية السورية والميليشيات المساندة لها تقدماً على الحدود السورية- الأردنية، ودخلت الشريط الحدودي مع ريف دمشق الجنوبي الشرقي، بعد السيطرة الكاملة على المناطق الحدودية مع السويداء. وذكر «الإعلام الحربي المركزي» التابع لـ «حزب الله» أمس، أن القوات النظامية «سيطرت على نقاط المخافر الحدودية مع الأردن من النقطة 154 إلى النقطة 160 باتجاه الشرق».ويأتي هذا التقدم بعد سيطرة القوات النظامية على مساحات واسعة من المناطق الحدودية بين ريف السويداء والأردن، بعد انسحاب فصيل «جيش العشائر» المنضوي في «الجيش الحر» بشكل مفاجئ.إلى ذلك، قتل أكثر من عشرين عنصراً من «الفرقة الرابعة» التابعة للقوات النظامية السورية إثر تفجير «فيلق الرحمن»، أحد فصائل «الجيش الحر»، مبنى للفرقة في محيط حي جوبر شرق العاصمة دمشق.
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة