قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الثلاثاء، إن تنظيم “داعش” الإرهابي ارتكب جرائم إبادة جماعية ضد مسلمين ومسيحيين وإيزيديين في المناطق التي سيطر عليها بالعراق.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة واشنطن، بمناسبة إصدار الوزارة تقريرها السنوي عن الحريات الدينية، والذي يقدم إلى الكونغرس الأمريكي بغرض الاطلاع على أوضاع هذه الحريات في العالم.
وأوضح تيلرسون: “من الواضح أن داعش مسؤول عن الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين والمسيحيين والمسلمين الشيعة في المناطق التي سيطر عليها”.
وتابع: “داعش مسؤول كذلك عن جرائم ضد الإنسانية والتصفية العرقية الموجهة ضد هذه المجاميع نفسها وفي بعض الحالات ضد المسلمين السنة، والأكراد والأقليات الأخرى”.
ولفت إلى أن التنظيم الإرهابي “تبنى مؤخراً، مسؤولية الهجمات ضد مسيحيين وكنائس في مصر (قبل أشهر)”.
وأكد على أن “حماية هذه المجموعات (الدينية والعرقية) وغيرها هو حماية لحقوق الإنسان وهو أولوية في إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب”.
وأشار إلى أن واشنطن تعمل مع حلفائها في المنطقة من أجل حماية الأقليات الدينية من الهجمات الإرهابية والمحافظة على إرثها الثقافي، على حد تعبيره.
وكشف أن “البهائيين والمسيحيين وأبناء أقليات أخرى يتعرضون للاضطهاد في إيران بسبب معتقداتهم، فيما تواصل طهران إصدار أحكام بالإعدام بحق أشخاص، حسب قوانين غامضة للردة”.
وبخصوص السعودية، دعا تيلرسون المملكة إلى “تقبل درجات أكبر من الحريات الدينية لجميع مواطنيها”، مشيرا إلى القوانين التي تحظر على “غير المسلمين” تأدية شعائرهم الدينية في العلن، والعقوبات المفروضة على المرتدين والملحدين و”من يسيء إلى تفسير الدولة للإسلام”.
أما البحرين، فقال إنه وفقاً لتقرير الخارجية الأمريكية، فإن السلطات هناك تقوم “باعتقال والقبض على رجال الدين الشيعة والمعارضين السياسيين”.
وفي قضية الحريات أيضا، أوضح أن الصين “تعذب وتعتقل وتسجن آلاف من الذين يمارسون معتقداتهم الدينية من بينهم المسلمين الأويغور والبوذيين التبتيين”.
وزير الخارجية الأمريكي، دعا الحكومة السودانية إلى “المشاركة بقوة” في خطة العمل التي قال إن وزارته قد وضعتها العام الماضي، دون تفاصيل عنها.
وأشار إلى أن السلطات السودانية “تخوف وتعتقل وتقبض على رجال دين مسيحيين، وترفض منح رخص لبناء كنائس جديدة كما تقوم بغلق أو تدمير الموجودة منها”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات السعودية ولا البحرينية ولا السودانية ولا الصينية حول ما ذكره تيلرسون.
ومنذ صدور قانون الحريات الدينية الدولية لعام 1998، الذي يفرض على وزارة الخارجية الأمريكية، إصدار تقرير سنوي عن أوضاع الحريات في مختلف أنحاء العالم.
وهذا العام قامت الوزارة بمسح الحريات الدينية في 199 دولة حول العالم باستخدام المصادر الحكومية والزعامات الدينية والمجتمع المدني والصحفيين وجماعات حقوق الإنسان والجماعات الدينية والجامعيين وغيرهم، بحسب تقرير الحريات الدينية لهذا العام، الذي اطلع مراسل الأناضول على نسخة منه.