حذرت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الثلاثاء، مواطنيها من السفر إلى إيران خشية التعرض “لإلقاء القبض عليهم أو الاعتقال”.”. جاء ذلك في تحذير دوري للسفر تصدره الخارجية الأمريكية لمواطنيها
خارج الولايات المتحدة، لتحذيرهم مما يتوقع حدوثه لهم بالخارج.
وقال البيان : “تحذر وزارة الخارجية المواطنين الأمريكيين من مخاطر السفر إلى إيران”.
وأكد أن الأجانب الذين يحملون جنسية أخرى بالإضافة إلى الإيرانية “يتم اعتقالهم أو منعهم من مغادرة إيران، لذا على المواطنين الأمريكيين أن يقدروا المخاطر، وأن يضعوا في اعتبارهم تأجيل خطط السفر إلى طهران”.
ونصح البيان الأمريكيين المقيمين في إيران بـ “متابعة الأخبار والأوضاع الداخلية”، بالإضافة إلى “تقييم مخاطر البقاء داخل البلاد”.
وأوضح أن “السلطات الإيرانية تواصل اعتقال وسجن الأمريكيين دون وجه حق، بالأخص الإيرانيين الأمريكيين، بمن في ذلك الطلبة والصحفيون والتجار المتنقلون والجامعيون، بتهم تشمل التجسس وتهديد الأمن الوطني”.
وأشار إلى أن “السلطات الإيرانية منعت عددا من الإيرانيين الأمريكيين الذين يزورون إيران لأسباب شخصية أو مهنية، من المغادرة لعدة أشهر في بعض الحالات”.
ولفت البيان أن طهران أعلنت في يونيو / حزيران الماضي، أنها ستقوم بمعاملة الولايات المتحدة بالمثل، جراء إصدار الرئيس (دونالد ترامب) حظر سفر ضد القادمين من 6 دول ذات أغلبية مسلمة تشمل إيران.
ووقع ترامب في 6 مارس / آذار الماضي أمرا تنفيذيا يحظر دخول مواطني إيران وليبيا وسوريا والصومال والسودان واليمن إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يوما، ويبدأ سريانه في 16 من الشهر نفسه.
وأوضح البيان أن عدم وجود تمثيل دبلوماسي للولايات المتحدة في طهران يجعل من الصعوبة مساعدة مواطني البلاد الذين يواجهون مشكلات هناك، ويجعلها تعتمد على السفارة السويسرية في طهران.
وبين أن هذه السفارة (السويسرية) لا تستطيع حمايتهم هناك، لأن “الحكومة الإيرانية لا تعترف بالجنسيات المزدوجة، ولن تسمح للسويسريين بتقديم خدمات وقائية للمواطنين الأمريكيين هناك”.
وشدد البيان على أن السلطات الإيرانية “تضطهد الأقليات الدينية والمجموعات العرقية، بما في ذلك المسيحيون والبهائيون والعرب والكرد والأذريون وآخرون غيرهم”.
واختتم بالإشارة إلى أن مناطق مثل محافظة سيستان ـ بلوشستان قرب الحدود مع باكستان وأفغانستان، ومحافظات كردستان وشرق أذربيجان شمال غرب البلاد قرب الحدود العراقية “ما زالت غير آمنة”.