تتقدم قوات النظام السوري، على وقع الخلافات بين فصائل المعارضة، باتجاه الحدود الأردنية من جهة ريف السويداء الشرقي وسط محاولات من قبل فصائل الجيش السوري الحر لاستعادته.
وجاء هذا التقدم لقوات النظام بعد انسحاب مفاجئ لجيش أحرار العشائر التابع للجيش السوري الحر الذي كان مكلفاً بحماية هذه المنطقة من تنظيم داعش، وانسحب دون التنسيق مع بقية الفصائل أو إبلاغها بنيته الانسحاب، ما أثار خلافاً بين قيادات هذه الفصائل.من جانبه، عزا جيش أحرار العشائر أسباب انسحابه إلى نقص الذخيرة والتسليح ودرجة الحرارة وتخاذل الفصائل كافة عن مساندته.وتقدمت قوات النظام، بحسب مصادر الجيش الحر، من محور سد الزلف باتجاه منطقة الشعاب ووادي أبو شرشوح في ريف السويداء الشرقي، وسيطرت على الطريق الحربي وبعض المخافر الحدودية دون مقاومة، وأصبحت لا تبعد عن مخيم الحدلات في المنطقة الحدودية الفاصلة بين الأردن و سوريا أكثر من 30 كلم.وتواصل فصائل الجيش السوري الحر، ومنها “أسود الشرقية” و”قوات الشهيد أحمد العبدو”، محاولاتها لاستعادة هذه المناطق من جديد.