أرسلت حكومة ميانمار، السبت، 500 جندي إضافي لإقليم أراكان ذي الغالبية المسلمة غربي البلاد. جاء ذلك بحسب بيان للحكومة تناقلته وسائل إعلام رسمية.
وذكر البيان أن الجنود تم إرسالهم لمنطقة ماونغداوي شمالي الإقليم الذي تم فرض حظر التجوال فيه منذ مطلع الأسبوع الماضي.
وأضاف أن 59 مدنيًا قتلوا وفقد 33 آخرون نتيجة الأحداث التي شهدتها المنطقة حتى الأربعاء الماضي.
وأشار البيان أن “الحكومة ستتخذ التدابير الاحترازية الفعالة بحزم ضد الأنشطة الإرهابية في إطار القانون”.
من جهتها، أعربت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن قلقها من التطور الأخير، ودعت حكومة البلاد إلى “ضبط النفس واحترام حقوق الإنسان أثناء التعامل مع الوضع الأمني بالمنطقة”.
يذكر أن جيش ميانمار أطلق حملة عسكرية، في 8 أكتوبر/تشرين أول الماضي، شملت اعتقالات وملاحقات أمنية واسعة في صفوف السكان بــ “أراكان”.
ومنذ عام 2012، يشهد إقليم أراكان، أعمال عنف بين البوذيين والمسلمين، ما تسبب بمقتل مئات الأشخاص، وتشريد مئات الآلاف، وفق تقارير حقوقية دولية.
وتعتبر حكومة ميانمار، الروهينغيا التي تسكن أراكان، “مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش”، بموجب قانون أقرته عام 1982، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ”الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”.