فرض التباين سيطرته على أداء البورصات العربية في تداولات الأسبوع الماضي، وسط غياب المحفزات وتراجع النفط الخام في الأسواق العالمية.
وقال إسلام عبدالعاطي، المحلل المالي والخبير المختص في أسواق الأسهم:
“غلب التفاوت على أداء الأسهم العربية الأسبوع الماضي، ربما مع قرب انتهاء فترة الإعلان عن نتائج الأعمال بالإضافة إلى تراجع أسعار النفط”.
وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم أكتوبر/ تشرين أول الأسبوع الماضي، بنسبة 0.6 بالمائة، إلى 52.1 دولاراً للبرميل، وفق حسابات أجرتها “الأناضول”.
فيما هبطت عقود الخام الأمريكي “نايمكس” تسليم سبتمبر/ أيلول بنسبة 1.5 بالمائة، لتغلق عند 48.82 دولاراً للبرميل.
وأضاف عبدالعاطي: “الأسبوع القادم قد نشهد ارتدادًا صعوديًا لبعض الأسواق، لكن سيظل ذلك رهن ظهور انباء جديدة وهدوء الأوضاع الجيوسياسية الملتهبة في المنطقة”.
ولا تزال الأوضاع متوترة بين دول عربية من ناحية وقطر من ناحية أخرى بعد أن قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة، منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، وقررت إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية كل على حسب حدوده مع قطر.
وجاءت بورصة قطر في صدارة الأسواق الخاسرة مع هبوط مؤشرها العام بنسبة 1.65 بالمائة إلى 9242 نقطة، مسجلا أدنى مستوياته في شهر مع تراجع القيمة السوقية بنحو 8.2 مليار ريال (2.3 مليار دولار)، بضغط تراجع أسهم 35 شركة يتصدرها “أوريدو”.
وانخفضت بورصة مسقط بنسبة 1.31 بالمائة إلى 4991 نقطة وخسر رأس المال السوقي للأسهم نحو 77.05 مليون ريال (200.15 مليون دولار)، مع انخفاض أسهم القطاع الصناعي والخدمي والمالي.
وفي الإمارات، انخفضت بورصة أبوظبي بنسبة 0.98 بالمائة إلى 4550 نقطة مع هبوط أسهم قطاع البنوك يتصدرها “أبوظبي الأول” و”الاتحاد الوطني” بنحو 1.8 بالمائة و1.7 بالمائة على التوالي.
بينما تراجعت سوق دبي بنسبة 0.76 بالمائة إلى 3647 نقطة بفعل هبوط أسهم الاستثمار يتصدرها “شعاع كابيتال” بنسبة 5.3 بالمائة و”سوق دبي المالي”، الشركة التي تدير البورصة، بنسبة 2.5 بالمائة.
وحلت بورصة الأردن في ذيل القائمة بانخفاض قدره 0.72 بالمائة، إلى 2140 نقطة مع تراجع أسهم القطاع المالي بنسبة 0.59 بالمائة والخدمي بنسبة 1.56 بالمائة.
في المقابل، ارتفعت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، وزاد مؤشرها الرئيسي “تأسي” بنسبة 1.12 بالمائة إلى 7164 نقطة وربح رأس المال السوقي للأسهم نحو 15.5 مليار ريال (4.14 مليار دولار) مع ارتفاع مؤشرات 14 قطاعاً من بينها “البنوك” و”المواد الأساسية”.
وصعدت بورصة مصر بدعم مشتريات الأجانب، وزاد مؤشرها الرئيسي “إيجي أكس 30″، الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بنسبة 0.37 بالمائة إلى 13462 نقطة مع ارتفاع سهم “البنك التجاري الدولي”، صاحب الوزن النسبي الأكبر في مؤشر السوق، بنسبة 0.69 بالمائة.
وارتفعت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية الثلاثة، وزاد المؤشر السعري بنسبة 0.28 بالمائة إلى 6845 نقطة، بينما زاد المؤشر الوزني بنحو 1.76 بالمائة رابحًا أكثر من 7 نقاط، فيما أغلق مؤشر “كويت 15″، للأسهم القيادية، مرتفعا بنسبة 1.7 بالمائة.
وأنهت بورصة البحرين الأسبوع على ارتفاع بنسبة 0.13 بالمائة إلى 1324 نقطة مع ارتفاع أسهم القطاع الصناعي والبنكي بنحو 0.95 بالمائة و0.9 بالمائة على التوالي.
فيما يلي أداء البورصات العربية، بارتفاع أسواق:
السعودية: بنسبة 1.12 بالمائة إلى 7164 نقطة.
مصر: بنسبة 0.37 بالمائة إلى 13462 نقطة.
الكويت: بنسبة 0.28 بالمائة إلى 6845 نقطة.
البحرين: بنسبة 0.13 بالمائة إلى 1324 نقطة.
فيما انخفضت أسواق:
قطر: بنسبة 1.65 بالمائة إلى 9242 نقطة.
مسقط: بنسبة 1.31 بالمائة إلى 4991 نقطة.
أبوظبي: بنسبة 0.98 بالمائة إلى 4550 نقطة.
دبي: بنسبة 0.76 بالمائة إلى 3647 نقطة.
الأردن: بنسبة 0.72 بالمائة إلى 2140 نقطة.
وكالات