قال مسؤولون أمس إن عناصر من تحالف «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة أميركياً والتي تتقدم نحو الأجزاء الشرقية والغربية من مدينة الرقة في شمال سورية التقت أمس للمرة الأولى منذ بدء حملتها في السادس من حزيران (يونيو) الفائت لإخراج تنظيم «داعش» من المدينة التي يعتبرها عاصمته في سورية.
واحتلت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) حتى الآن نصف المدينة ويشكل التقاء قواتها المتقدمة من الجبهتين الشرقية والغربية نقلة مهمة في معركة الرقة، كونه يحرم «داعش» من الوصول إلى نهر الفرات ويبقي عناصر التنظيم وآلاف السكان المدنيين مطوقين.وقال الكولونيل في الجيش الأميركي ريان ديلون في تغريدة على تويتر، إن «قوات سورية الديموقراطية حققت اتصالاً «على محوري الشرق والغرب» في الرقة وتواصل ضغطها على «داعش».وقال مدير المركز الإعلامي لـ «قسد» مصطفى بالي، إن «القتال يدور من غرفة إلى أخرى ومن منزل إلى آخر». وأكد أيضاً أن عناصر «قسد» المتقدمة من جانبي المدينة المتقابلين قد التقوا.وفي اتصال هاتفي معه في شمال سورية قال بالي إن الصعوبة الأساسية التي تواجه عناصر «قسد» تتمثل في تجنب إصابة المدنيين الذين يتخذهم «داعش» دروعاً بشرية.وفي تغريدة على «تويتر»، وصف المبعوث الأميركي عن التحالف الدولي ضد «داعش» بريت ماكغورك التقاء مقاتلي «قسد» من الجبهتين بأنه «علامة طريق» تحكم الخناق على رقبة «داعش».في غضون ذلك، قالت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة أمس إن أكثر من 600 ألف مشرد سوري عادوا إلى ديارهم هذه السنة، مشيرة إلى ارتفاع وتيرة العودة ومحذرة في الوقت ذاته من أن الموقف في سورية ما زال «غير مستقر».وقالت الناطقة باسم وكالة الهجرة الدولية أوليفيا هيدون إن الـ603 آلاف شخص تقريباً الذين عادوا ما بين كانون الثاني (يناير) وتموز (يوليو) من هذا العام، سيجعل مجموع العائدين هذا العام أكثر من الـ685 ألف شخص الذين عادوا في 2016 إلى ديارهم. لكنها حذرت أيضاً من ضخامة عدد السوريين الذين شردوا هذا العام والبالغ نحو 809 آلاف شخص.