قال قائد عسكري إسرائيلي، اليوم الخميس، إن الجيش الإسرائيلي، يصر على إقامة جدار حول حدود قطاع غزة الفلسطيني، حتى لو كان الثمن خوض معركة جديدة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من “حماس”، لكنها أعلنت مرارا رفضها إقامة هذا الجدار، وتعتبره أحد أدوات إسرائيل لإحكام حصارها المفروض على غزة، حيث يعيش قرابة مليوني شخص، منذ 10 سنوات.
وأضاف “ايال زمير”، قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي المسؤولة عن غزة، أنه “سيتم إنشاء عائق لمنع حفر الأنفاق من غزة إلى إسرائيل، حتى وإن كان معنى ذلك خوض معركة جديدة مع حماس”.
وتدير “حماس” قطاع غزة منذ صيف 2007، وشنت إسرائيل ثلاثة حروب على القطاع خلال أعوام 2008 و2012 و2014، قتلت خلالها ما لا يقل عن 3920 فلسطينيا، معظمهم مدنيين، فيما قتل 101 إسرائيليا، معظمهم عسكريين، استنادا إلى بيانات رسمية.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن زمير قوله إن “الجيش الإسرائيلي سيجعل الأنفاق والبنى التحتية التابعة لها ساحة لتصفية عناصر حماس”.
واعتبر أنه “تم ردع حركة حماس، التي تعمل كل ما بوسعها لتفادي التصعيد، غير أنها تبذل مساع جمة لزيادة قدراتها العسكرية”.
وشرع الجيش الإسرائيلي منذ أشهر بإقامة جدار ضخم أسفل وعلى وجه الأرض، على طول الحدود بين غزة وإسرائيل.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة بأن الجدار سيتكلف مليارات الدولارات، و”سيكون مجهزا بالتكنولوجيا الخاصة بتدمير الأنفاق”، متوقعة استكمال إقامته خلال عامين.
وأشار القائد العسكري الإسرائيلي إلى أنه “تم مؤخرا اكتشاف نفقين تم حفرهما شمالي القطاع تحت منازل لعائلات فلسطينية”.
وملوحا بقصف هذه المنازل، قال زمير إن “كل من يتواجد فيها يعرض نفسه للخطر، إذ أن الأنفاق تشكل هدفا مشروعا لقوات الجيش”.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن الحديث يدور عن منزلين، أحدهما في بيت لاهيا، والآخر في مخيم الشاطيء.