أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في قطر، مساء الإثنين، بدء الطيران القطري، والعالمي استخدام مسارات جوية جديدة في رحلاتها، على خلفية الأزمة بين الدوحة ودول عربية.أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في قطر، مساء الإثنين، بدء الطيران القطري
، والعالمي استخدام مسارات جوية جديدة في رحلاتها، على خلفية الأزمة بين الدوحة ودول عربية.
وقال رئيس الهيئة، عبد الله بن ناصر السبيعي، في بيان، إنه تم ” (الإثنين) تفعيل مسار مهم بالنسبة للطيران القطري، وذلك عبر المياه الدولية المسؤولة عنها دولة الإمارات في الخليج العربي”، وفق الوكالة الرسمية القطرية للأنباء.
وأوضح أن “أغلب المسارات التي طلبتها دولة قطر من المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) تم تشغيلها، سواء في الخليج العربي أو بحر العرب وخليج عمان.”
وكشف أن “هيئة الطيران المدني تعمل على دراسة مسارات جديدة عبر المياه الدولية من المفترض تشغيلها فور اعتمادها من كافة الأطراف، وبينهم منظمة (إيكاو)”.
واعتبر السبيعي أن “اعتماد المسارات الجديدة يعد نجاحا كبيرا لقطر، نظرا لقدرتها على إقناع المنظمة الدولية للطيران المدني بأهمية امتثال دول الحصار لاتفاقية شيكاغو.”
وأوضح أن “المسارات الجديدة التي تم اعتمادها تعطي المزيد من الراحة والمزيد من تحقيق الأمن والسلامة الجوية للطائرات المستخدمة لها.”
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، منذ 5 يونيو/ حزيران الماضي، وقررت إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية كل على حسب حدوده مع قطر.
قطع العلاقات جاء بدعوى دعم الدوحة للإرهاب، وهو ما نفته الأخيرة، وقالت إنها تواجه حملة “افتراءات” و”أكاذيب” تهدف إلى فرض “الوصاية” على قرارها الوطني.
ووصفت قطر إجراءات الدول الأربعة ضدها بأنها “حصار”، ولاسيما أنها تتضمن إغلاق المنفذ البري الوحيد لها مع السعودية.
في حين تقول الدول الأربعة إن تلك الإجراءات تمثل “مقاطعة” وليس “حصارًا” ، وتدلل على ذلك بحرية الحركة من وإلى قطر عبر مطاراتها وموانئها البحرية.
ونهاية يوليو/تموز الماضي، عقد المجلس التنفيذي لـ”إيكاو” اجتماعًا استثنائيًا، في مقره بمونتريال الكندية، استعرض خلالها ملف قطر الفني حول الآثار السلبية التي سببتها الدول الأربع على مجال الطيران والسلامة الجوية.
وأسفر الاجتماع عن تخصيص ممرات طوارئ للطائرات (من وإلى قطر)، استنادا إلى المادة رقم “54” من اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي.
وتنص اتفاقية الطيران المدني، المبرمة في شيكاغو الأمريكية، يوم 7 ديسمبر/كانون أول 1944، على أن تقوم الدول المتعاقدة بوضع وتنفيذ الأنظمة والممارسات والإجراءات لحماية الطيران المدني من أعمال التدخل غير المشروعة، وكفالة إمكانية تفعيل هذه التدابير بسرعة من أجل التصدي لأي تفاقم في الخطر الأمني.
وحث اجتماع “إيكاو” جميع الدول الأعضاء في المنظمة على الالتزام والامتثال لاتفاقية شيكاغو وملحقاتها ومواصلة التعاون في مجال سلامة وأمن الطيران وكفاءته واستدامة الطيران المدني الدولي.
وقبيل هذا الاجتماع أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية، يوم 30 يوليو الماضي، تخصيص الدول الأربعة المقاطعة لقطر “تسعة ممرات طوارئ جوية”، لتستخدمها شركات الطيران القطرية، كما هو معمول به في حالات إغلاق المجالات الجوية الإقليمية.