أعرب وزير خارجية كوريا الشمالية، ري يونغ هو، مساء الإثنين، عن استعداد بلاده “لتلقين الولايات المتحدة درسًا قاسيًا”، وأشار إلى أن برامج أسلحتها النووية وصواريخها البالستية ليست “موضعا للتفاوض”.”.
جاء ذلك في بيان صادر عن الوزير الكوري الشمالي، بعد إلغائه مؤتمرًا صحفيًا كان من
المزمع أن يعقده في إطار اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بالعاصمة الفلبينية مانيلا.
وقال “ري” إن “كوريا الشمالية لن تسمح تحت أي ظرف كان، بجعل أسلحتها النووية وصواريخها البالستية موضعًا للتفاوض”.
ورابطة دول جنوب شرق آسيا، المعروفة اختصارًا باسم “آسيان”، هي منظمة اقتصادية، تضم 10 دول في جنوب شرق آسيا، وتم تأسيسها في 8 أغسطس/آب عام 1967، في تايلاند.
وأكد أن “كوريا الشمالية لا تنوي استخدام أسلحتها النووية ضد أي بلد باستثناء الولايات المتحدة”.
واستدرك بالقول إنه “في حال مشاركة أي بلد في أعمال الولايات المتحدة ضد كوريا الشمالية فإن الخطة السابقة ستتغير”.
واعتبر الوزير الكوري الشمالي أن إدارة واشنطن تقف خلف الأزمة في شبه الجزيرة الكورية.
ومضى قائلًا: “كوريا الشمالية مستعدة لتلقين الولايات المتحدة درسًا قاسيًا عبر قوتها النووية الاستراتيجية”. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الخارجية الأمريكية أو البيت الأبيض بشأن ما ورد في بيان الوزير الكوري من تهديدات.
وتشهد المنطقة توترًا متصاعدًا في الآونة الأخيرة، جراء تجارب “بيونغ يانغ” لصواريخ بالستية.
وأمس الأول السبت، وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع، على مشروع قرار أمريكي بفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، ردًّا على استمرار تجاربها الصاروخية البالستية.
ومن شأن العقوبات الجديدة تقليص إجمالي صادرات كوريا الشمالية من الفحم والحديد والرصاص والمأكولات البحرية، من 3 مليارات إلى مليار دولار سنويًا.
كما يُحظر منح الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تصاريح عمل جديدة لمواطني كوريا الشمالية، بهدف الحد من دخول العملات الصعبة إليها.
وفي 29 يونيو/تموز الماضي، أعلنت كوريا الشمالية، أنها أجرت “بنجاح” تجربة لإطلاق صاروخ عابر للقارات، معتبرة إياها “تحذيرًا شديدًا” للولايات المتحدة.
وجاء إطلاق الصاروخ بعد 3 أسابيع على اختبار بيونغ يانغ، لأول صواريخها البالستية العابرة للقارات.