رسم كبير أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي، مساء الأحد، القس السوداني، هزقيال كندو، كأول رئيس للكنيسة الأنجليكانية في السودان. جاء ذلك خلال مراسم أقيمت في العاصمة
الخرطوم، شارك فيها وزير الإرشاد والأوقاف السوداني، أبو بكر عثمان، وقساوسة من دول جنوب إفريقيا، والهند، والصين.
وقال كبير أساقفة كانتربري، خلال مراسم التنصيب: “لمست في السودان الإنسجام بين المواطنين المسلمين والمسيحيين”.
وأضاف: “زرت مدينة كادوقلي (جنوب)، أمس السبت، ووجدت فيها تعايشا دينيا بين الجميع؛ ما يؤكد أن السودان ينعم بالحرية الدينية”.
من جانبه، أكد وزير الإرشاد والأوقاف، أبوبكر عثمان، أن السودان يعد جميع المواطنين سواسية في الحقوق والواجبات دون النظر لدينهم أو عرقهم.
وأشار إلى أن الحكومة السودانية ترعى المرافق الدينية المختلفة في البلاد.
ووصل إلى العاصمة الخرطوم، أمس السبت، رئيس أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي، في زيارة رسمية تسغرق أربعة أيام، لترسيم القس السوداني هزقيال كندو، رئيساً للكنيسة الأنجليكانية السودانية.
وعقب انفصال جنوب السودان عام 2011 نتيجة لاستفتاء شعبي، كان يتبع المسيحيين أتباع الكنيسة الأنجليكانية في السودان للكنيسة في دولة الجنوب، قبل أن يتم إنشاء كنيسة خاصة بهم، دشنت اليوم، وعين لها رئيساً.
وسبق أن زار جاستن ويلبي السودان عام 2006.
ومنذ 21 مارس/آذار، يشغل جاستن ويلبي منصب رئيس الأساقفة، وهو الرئيس رقم 105 في ترتيب رؤساء كانتربري، ويعد المرجع الديني لنحو 80 مليون إنجليكاني في العالم.
ولا توجد أعداد رسمية لأعداد المسيحيين إجمالًا في السودان حاليًا؛ حيث كان يبلغ تعدادهم 1.1 مليون مسيحي قبل انفصال دولة الجنوب عام 2011.
وتقدر وزارة الأوقاف والإرشاد السودانية أتباع الطائفة الأنجيلكانية بنحو ألفي مسيحي في البلاد.