أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أن عدد ضحايا وباء الكوليرا في اليمن ارتفع إلى 1889 حالة وفاة، وذلك منذ بدء تفشي المرض في 27 أبريل/نيسان الماضي. وأوضحت المنظمة في تقرير لها
، أن حالات الوفاة سجلت في 21 محافظة يمنية من أصل 22 ينتشر فيها المرض، وذلك بزيادة 4 حالات فقط عن الأرقام المعلنة، الخميس.
وما تزال محافظة حجة، شمال غربي اليمن، أكثر المناطق المنكوبة، بتسجيل 358 حالة وفاة.
وتأتي محافظة إب (وسط)، في المرتبة الثانية بأعداد الضحايا، إذ سجلت 240 حالة وفاة، تليها محافظة الحديدة (غرب) بواقع 222 حالة وفاة.
ولفت التقرير إلى تسجيل 40 ألف حالة جديدة يتوقع إصابتها بالوباء، خلال الأسبوع الماضي، ما رفع العدد الاجمالي لحالات الإصابة إلى 414 ألفًا و548 حالة.
ووفقا للتقرير، فقد تماثل للشفاء من إجمالي الحالات التراكمية المصابة، 401 ألف و123 حالة، فيما بلغ عدد الحالات المؤكدة مختبريا أنها مصابة بوباء الكوليرا، 678 حالة فقط .
ومع مرور 3 أشهر من تفشي المرض، سجلت جميع المحافظات اليمنية حالات وفاة، باستثناء محافظة حضرموت التي اكتشف فيها 7 حالات إصابة فقط، فيما ظلت محافظة أرخبيل سقطرى، خالية تمامًا من تسجيل أي إصابات.
وتقول منظمات دولية، إن موجة الكوليرا التي شهدها اليمن هي الأسوأ في العالم، وأن العدد المسجل سنوياً للمصابين بالكوليرا في اليمن هو الأعلى بالتاريخ.
و”الكوليرا” مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يلتق العلاج، والأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات، معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.
ويشهد اليمن، منذ خريف عام 2014، حرباً بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.