أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده وقّعت اتفاقية مع الجانب الروسي، لاستيراد صواريخ الجانب الروسي، لاستيراد صواريخ بلاده وقّعت اتفاقية مع الجانب الروسي، لاستيراد صواريخ S400 ونصبها في تركيا. يأتي
يأتي هذا بعد أيام من إعراب الجانب الأمريكي عن قلقه من امتلاك تركيا هذه الصورايخ
وقال جوزف دانفورد، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة في 22 من الجاري، إن قيام تركيا بشراء صواريخ S400 الروسية، سيثير “قلق واشنطن”.
ولم يوضح الأميركيون سبب قلقهم من قيام تركيا بشراء الصواريخ الروسية، إلا أن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية، أوضح، الاثنين، أن على الجانب التركي تقديم “تفسيرات” بشأن ما يقال حول استقدام الصواريخ المشار إليها.
ومصدر القلق الأميركي، المعلَن، من استقدام تركيا صواريخ S400 الروسية، هو ما سمّاه جيف ديفيز، الناطق باسم البنتاغون، سعي جميع الشركاء في “الناتو” أن تكون أسلحتهم “تتلاءم مع بضعها بعضاً”. حسب ما نقلت “الشرق الأوسط” اللندنية، الأربعاء، موضحةً أن ما صرّح به الناطق باسم البنتاغون، لا يتفق مع ما صرّح به جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأميركي، الذي علّق على رغبة تركيا شراء الصواريخ الروسية بأنه قرار سيادي.
ونقلت صحيفة “الحياة” عن الرئيس التركي بعددها الصادر الثلاثاء، قوله إن تركيا “حققت تقدماً في شأن خطط لشراء نظام S400 الدفاعي الصاروخي من روسيا، وإنه جرى توقيع اتفاق”. على حد ما نقلته الصحيفة.
أردوغان: سنرى الصواريخ الروسية في بلادنا!
وكانت سرت أنباء تشير إلى أن تركيا ستستلم الصواريخ الروسية، العام القادم. إلا أن المسؤولين الأتراك رفضوا التعليق على المدة الزمنية وعلى حقيقة إتمام الاتفاق مع الروس. وجاء تصريح الرئيس التركي، الثلاثاء، بحصول اتفاق مع موسكو على استقدام صواريخها، ليؤكد ما كان يتم تسريبه في صحف غربية وعلى لسان مسؤولين أتراك يرفضون الكشف عن هويتهم.
وردّاً على “القلق” الأميركي، من استقدام تركيا لمنظومة الدفاع الروسية، نقلت “الشرق الأوسط” اللندنية، عن الرئيس التركي قوله: “لماذا يقلقهم ذلك؟ ليس هناك ما يدعو للقلق”. وقال مؤكداً: “سنرى صواريخ S400 في بلادنا، كما سنشارك في إنتاجها”.
ويأتي إعلان الرئيس التركي عن حصول اتفاق بين بلاده وروسيا حول صواريخ الـS400 بعد أيام من قيام وكالة تركية رسمية بنشر تفاصيل وعدد قواعد أميركية منتشرة في سوريا، في مناطق الحدود مع سوريا والعراق.
وعبّر الجانب الأميركي عن انزعاجه من قيام وكالة “الأناضول” التركية الرسمية، بتاريخ 17 من الجاري، بنشر أمكنة وتفاصيل 10 قواعد أميركية في سوريا. معتبراً أن نشر مثل هذه المعلومات الحساسة، قد تعرض حياة الجنود الأميركيين والحلفاء، للخطر.
يأتي ذلك في ظل خلاف أميركي تركي حول علاقة واشنطن ببعض القوات الكردية في سوريا، وقيامها بتقديم السلاح والدعم والتدريب لها. بينما تعتبر أنقرة هذه القوات “إرهابية”.
موقفان لطمأنة تركيا بعد نشرها تفاصيل 10 قواعد أميركية
وبرز موقفان للإدارة الأميركية، تجاه تركيا، بعيد قيام وكالتها “الأناضول” بنشر تفاصيل وأمكنة 10 قواعد أميركية في سوريا.
وجاء الموقف الأول على لسان رايموند توماس، الجنرال بالجيش الأميركي والمسؤول عن قيادة العمليات الخاصة، عندما أكّد أنه هو من طلب من “وحدات حماية الشعب الكردية” تغيير اسمها، ليصبح “قوات سوريا الديمقراطية”. مؤكداً أنه أبلغ الوحدات الكردية، بمخاوف تركيا. تبعاً لما نقلته “رويترز”. السبت الماضي.
الموقف الثاني، جاء على لسان جوزف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، عندما طمأن تركيا بأن أي حل سياسي أو عسكري في سوريا، سيأخذ “مصالح تركيا الأمنية” بعين الاعتبار.
وأشار المسؤول الأميركي السالف، إلى أن بلاده تسعى لتخفيف مخاوف تركيا، إزاء قيام واشنطن بدعم قوات سوريا الديمقراطية.
وتتعامل أنقرة مع “وحدات حماية الشعب الكردية” سابقاً، أو “قوات سوريا الديمقراطية” لاحقاً، على أنها امتداد لحزب #العمال_الكردستاني، الذي يقاتل على الأراضي التركية. وكانت هذه القوات عاملاً أساسياً في اندلاع خلاف تركي أميركي، أدى إلى تأزم في علاقات البلدين، بسبب مخاوف تركيا من أن يؤدي التسليح الأميركي لقوات سوريا الديمقراطية، إلى استخدام هذا السلاح داخل الأراضي التركية. كما عبّرت، بذلك، أنقرة، مرات عديدة.
العربية