بخلاف العادة في حفلات دار الأوبرا المصرية الليلية، افتتح الموسم الأوبرالي الصيفي على «مسرح سيد درويش» في الإسكندرية صباحاً، تزامناً مع احتفالات ذكرى
ثورة 23 تموز (يوليو) 1952، ما انعكس على برنامج الحفلة المتنوع بين الأغاني الوطنية وبرنامج شخصيات «والت ديزني» الشهيرة.
بدأت الحفلة التي حضرها وزير الثقافة حلمي النمنم ورئيسة دار الأوبرا الدكتورة إيناس عبدالدايم، في بهو المسرح بلوحات فنية لطلاب فصل الباليه في مركز تنمية المواهب صُممت على ألحان مجموعة من الأغاني الوطنية، منها «أنا المصري» و «رايحين»، ثم انتقل الجمهور إلى داخل المسرح حيث قدّم كورال أطفال أوبرا الإسكندرية بقيادة المايسترو عبدالحميد عبدالغفار مجموعة من الوطنيات المصرية، بداية من الأغنية الجديدة «فرحة مصر» التي أُعدت خصيصاً للكورال، ثم «حلاوة شمسنا»، «علمونا في مدرستنا»، «يا بلادي»، «الجيل الصاعد» و «الله على المستقبل». واختتمت الحفلة بأوبريت «الوطن الأكبر» لمحمد عبدالوهاب، أداه أطفال الكورال ممن حرص وزير الثقافة على تهنئتهم عقب انتهاء الحفلة «على مستواهم الفني الراقي والمتميز وتحفيزاً لهم على الاستمرار باعتبارهم مستقبل مصر المشرق».
وفي الثامنة مساءً على المسرح ذاته، استحضر المسرح الأوبرالي روائع شركة الأفلام المتحركة العالمية «والت ديزني» في العروض التي أحيتها فرقة أوبرا القاهرة، بمشاركة عناصر من فرقة باليه أوبرا القاهرة بإدارة المخرج مهدي السيد. وتضمنت الحفلة فاصلين، الأول لمختارات من أغاني أفلام ديزني «أميرة الجليد»، «علاء الدين»، «السيدة والمتشرد»، «الجمال النائم»، «الأميرة والضفدع»، «طرزان»، «الأسد الملك»، «الجميلة والوحش» و «سنو وايت».
وارتدى المغنون ملابس الشخصيات وتناغمت حركاتهم وأصواتهم مع اللوحات التي برع في تجسيدها راقصو الباليه لتعبر عن مضمون الأغاني المختارة. وبرز الديكور الذي صممه المهندس أحمد زايد على هيئة مقطع متكرر من آلة الكمان يتسلسل على جانبي المسرح ويتوسطه في العمق مفتاح «صول» يحتضنه السلم الموسيقي بشكل انسيابي شبه دائري. وضم الفاصل الثاني مقتطفات من أوبرا «الأرملة الطروب» للموسيقي الهنغاري فرانتس ليهار بمصاحبة عازف البيانو الإنكليزي ديفيد هيلز، وسط تفاعل من الجمهور نتيجة أدائها باللغة العربية.
وفي ختام الحفلة، نعى فنانو الأوبرا زميلهم مطرب الموسيقى العربية محسن فاروق الذي رحل قبل يومين عن 56 عاماً نتيجة إصابته بأزمة قلبية.
وعلى مسافة نحو 60 كيلومتراً، كان أهالي محافظة البحيرة على موعد مع افتتاح المهرجان ذاته على مسرح أوبرا دمنهور، أحيته المطربة كارمن سليمان بعدد من الأغاني المتنوعة بين القديم والحديث، منها «نسم علينا الهوا» و «سهر الليالي» لفيروز، «العيون السود» لـوردة، «موال» لـصباح، «أما براوة» لـنجاة الصغيرة، «برضاك يا خالقي» و «انت عمري» لـ أم كلثوم، «صغيرة على الحب» لـسعاد حسني. ومن الأغاني المعاصرة «ما يستهلوشي» لـحسن الشافعي، ومن أعمالها الخاصة قدمت «حبيبىي ومش حبيبي»، «يا ناسيني أنا فاكرك»، «خلاص ملّيت» و «حضن دافي».