كشف مصدر إعلامي معارض لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، أن الأخير استكمل نقل خطوط إنتاج الصواريخ، المتوسطة وبعيدة المدى، إلى مناطقه الموالية.
حسب ما ذكره “زمان الوصل” في تقرير له، الأحد.
وسبق للموقع السالف، أن ألقى الضوء على مصنع وصفه بالسرّي لإنتاج الصواريخ البالستية، في منطقة “وادي جهنم” التي قام الأسد بزيارة سرّية لها في 28 من الشهر الماضي، على حد تأكيد المصدر السابق، مبيناً أنها تخضع لإشراف إيراني مباشر، وموضحاً أنها تضمّ خبراء من كوريا الشمالية وروسيا، الأمر الذي نفته روسيا عبر إعلامها الناطق بالعربية.
إلا أن “زمان الوصل” أضاف موقعاً سرياً جديداً هو منطقة “الشيخ غضبان” التابعة لمدينة مصياف، وهي تتبع إداريا لمحافظة #حماة.
وقال إنها تبعد عن “وادي جهنّم” 25 كيلومتراً. وأشار إلى أن هذا الموقع تم نقل بنيته التحتية من حلب الشمالية، مع دعم إيراني لإتمام المشروع.
وانتهى المصدر السالف إلى أن نظام الأسد، يكون بذلك قد أتم نقل خطوط إنتاج الصواريخ كاملة إلى مناطقه الموالية على حد تأكيده.
وكانت تسربت أنباء عام 2014 حول منطقة “الشيخ غضبان” التي نقل إليها الأسد معدات معهد البحوث في حلب.
وبينما تعمل قاعدة “الشيخ غضبان” على إنتاج الصواريخ متوسطة المدى، تعمل قاعدة “وادي جهنم” على إنتاج الصواريخ البالستية بعيدة المدى.
ويتبع “وادي جهنم” لمحافظة طرطوس الساحلية، وكان يحمل اسم “وادي الهنيدي” ووادي نهر جوير، سابقاً. ويمتاز بعمق شديد يصل إلى 700 متر مع درجة انحدار تصل إلى درجة 70. ويبدأ من وادي “الكوكعي” حتى وادي “اللتاتيت” وهو واد آخر سحيق الهوّة، تخرج منه الأصوات عبر نظام الصدى، حيث كان أبناء المنطقة يعتقدون بأن الأصوات التي تخرج منه هي أصوات الجن، بسبب خروجها في وقت متزامن، لحظة الهدوء والسكون. إلا أنها في الحقيقة هي الأصوات التي يرجعها الصدى، مجدداً، وبسبب وجود عدة وديان متقاربة تعيد، بدورها، عكس هذا الصوت، مما دفع بأهل المنطقة، سابقاً، إلى اعتبارها أصوات الجنّ.
وينتهي وادي جهنم عند وادي البلوطة وتحيط به قرى “الدي” من الجهة الشمالية، وقرية “الدويلية” من الجنوب، وكذلك قرية النور.