.توفى أردني ثانٍ متأثراً بجراحه في حادث إطلاق نار جرى، الأحد، داخل مبنى سكني تابع للسفارة الإسرائيلية في عمان، حسب وسائل إعلام أردنية وفي وقت سابق من مساء الأحد، أعلنت
مديرية الأمن العام بالأردن، في بيان، مقتل مواطن وإصابة اثنين، أحدهما أردني والأخر إسرائيلي، في إطلاق نار داخل مبنى سكني تابع للسفارة الإسرائيلية.
ولاحقاً، نقلت صحيفة “الغد” الأردنية (خاصة) عن مصدر أمني (لم تكشف هويته)، ليل الأحد/الإثنين، إن الشاب الأردني الثاني فارق الحياة في “المركز العربي الطبي” في عمّان، والذي كان قد نُقل إليه مع المُصاب الإسرائيلي.
ولم يصدر تأكيد رسمي أردني للوفاة الثانية حتى الساعة 23:45 تغ من مساء الأحد.
كانت مديرية الأمن العام، قالت في بيانها السابق، إن “الجهات في مديرية الأمن باشرت بفتح تحقيق موسع بالحادث وإخبار النيابة العامة للوقوف على كافة التفاصيل والملابسات وفق الإجراءات القانونية المتبعة”.
وذكرت أن المواطنين الأردنيين اللذين أصيبا في الحادث (توفيا لاحقاً) دخلا إلى المبنى السكني التابع للسفارة الإسرائيلية بحكم عملهما بمهنة النجارة.
بينما قال مصدر أمني أردني، لمراسل الأناضول، إن أحد المواطنين طعن موظفاً في السفارة الإسرائيلية، فيما رد حرس السفارة بإطلاق النار على الأردني؛ ما أدى إلى إصابته إصابة حرجة لقى على إثرها حتفه.
ولفت المصدر إلى أن “إصابة الموظف الإسرائيلي حرجة”.
وفيما قالت وسائل إعلام أردنية إن الحادث جرى على خلفية شجار، لم يصدر تأكيد رسمي أردني لذلك.
إلى ذلك فرضت وسائل الإعلام الإسرائيلية تعتيما على حادث السفارة، ولم يرد ذكره في أي صحيفة أو قناة تلفزيونية حتى ساعة متأخرة من ليلة الأحد، فيما التزمت الحكومة الإسرائيلية الصمت ولم يصدر عنها أي تصريح رسمي بشأن الحادث.
ويتزامن الحادث في وقت يشهد فيه العالمين العربي والإسلامي والأراضي الفلسطينية احتجاجات ومسيرات شعبية تنديدًا بممارسات وانتهاكات إسرائيل بحق القدس والمسجد الأقصى.
ومنذ أكثر من أسبوع تشهد القدس احتجاجات ومواجهات بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين يحتجون على نصب إسرائيل بوابات فحص إلكتروني على مداخل المسجد الأقصى ليمر منها المصلون؛ وهو ما يعتبره الفلسطينيون محاولة من إسرائيل لفرض سيادتها على المسجد.
وسقط على مدار يومي الجمعة والسبت 4 قتلى فلسطينيين برصاص إسرائيلي خلال تلك الاحتجاجات والمواجهات.