خرج قرابة ثلاثة آلاف شخص من أهالي حي الوعر إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريف إدلب الشمالي، واكتمل بذلك تهجير أهالي الحي لتصبح مدينة حمص كلها تحت سيطرة قوات
النظام السوري.
وتعتبر هذه الدفعة الأخيرة من دفعات المهجرين التي غادرت حي الوعر، وقد وصلت في أحوال جوية سيئة وانعدام أماكن إقامة لكل هذه الأعداد، خصوصا مع اكتظاظ المخيمات ومراكز الإقامة المؤقتة وعجز منظمات الإغاثة عن توفير مساكن جراء زيادة عدد المهجرين إلى ريف إدلب أخيرا.
وفي وقت سابق، فإن نحو ستة آلاف، بينهم مقاتلون تابعون للمعارضة، خرجوا من الوعر باتجاه مدينة جرابلس بريف حلب ومناطق أخرى بريف إدلب شمالي سوريا.
وبلغ عدد المهجرين من الوعر قرابة العشرين ألفا، أي ما نسبته 75% من سكان الحي، حيث فضل آخرون البقاء فيه بعد تعهد النظام بعدم اعتقالهم وإدارة أمور حيّهم مع شرطة روسية دخلت الحي بوقت سابق.
وكانت الشرطة الروسية بدأت رسميا في تسلم المواقع التي انسحب منها مقاتلو المعارضة في حي الوعر، تزامنا مع بداية خروج الدفعة الـ 11 والأخيرة من مسلحين ومدنيين من الحي.
وأكد مصدر بلجنة التفاوض عن سكان حي الوعر للجزيرة نت أن الشرطة العسكرية الروسية ستمنع قوات النظام -بما فيها الشرطة السورية- من دخول حي الوعر لمدة لا تقل عن ستة شهور.
ويأتي إجلاء الدفعة الأخيرة بعد نحو شهرين من التوصل لاتفاق بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة برعاية روسيا، يقضي بإجلاء آلاف المقاتلين والمدنيين الراغبين من حي الوعر على دفعات خلال فترة أقصاها شهران.