ألقت قوات الأمن التونسي اليوم الاثنين قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين حاولوا اقتحام محطة لضخ النفط في الكامور بصحراء تطاوين (جنوب البلاد) لإغلاقها بعد أن أعاد
الجيش أمس فتحها.
وقال شهود عيان إن حالات إغماء واحتقان شديدة سجلت في صفوف المحتجين بعد إطلاق الغاز.
وذكر نجيب ضيف الله -أحد المحتجين- في تصريحات صحفية إنه “أثناء محاولة الدخول لإغلاق نقطة الضخ بدأ الأمن في إطلاق كثيف للغاز على صفوف المحتجين، والوضع هناك شديد التوتر”.
ويأتي إطلاق قنابل الغاز في وقت تعيش فيه المنطقة احتقانا واسعا واحتجاجات تطالب بفرص العمل ونصيب من الثروة النفطية.
ودعا المعتصمون من العاطلين في منطقة الكامور بمدخل الصحراء والقريبة من الشركات النفطية إلى الإضراب العام في كافة المؤسسات الإدارية والمحلات التجارية، باستثناء المخابز والمؤسسات الصحية والمدارس. وهذا الإضراب العام هو الثالث الذي تشهده الولاية منذ بدء الاعتصام في أبريل/نيسان الماضي.
وفي وقت سابق، حذر الجيش التونسي أمس الأحد من أنه قد يلجأ للقوة ضد أي احتجاجات تهدف إلى وقف الإنتاج.
وقال متحدث باسم الجيش إن الوحدات العسكرية التي كانت تؤمن وحدة الإنتاج تفادت التصادم مع المحتجين أمس الأول لتجنب تصعيد خطير وخسائر في الأرواح، بعد أن كانت أطلقت أعيرة نارية تحذيرية في الهواء.
وأعاد الجيش تشغيل محطة الضخ اليوم بعد دفع تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وحذرت وزارة الدفاع المحتجين من الاقتراب من المحطة أو محاولات تعطيل الإنتاج.
وقالت الوزارة في بيان لها إنها “ستلجأ إلى التدرج في استعمال القوة مع كل من يحاول الاعتداء على أفرادها أو منعهم من أداء مهامهم، أو من يحاول الولوج عنوة إلى داخل المنشآت التي يقومون بحمايتها”.