أعلنت القوات المسلحة السودانية، السبت، إنها “تخوض معارك مسلحة مع قوات مرتزقة في إقليم دارفور(غرب)”. وأشار بيان صادر عن القوات المسلحة، إلى أن “القوات دخلت إلى إقليم دارفور من حدود ليبيا
وجنوب السودان في وقت متزامن (لم يحدد تاريخ ذلك)”.
وأكد البيان “مراقبة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى لتحركات المجموعات المسلحة بدولة جنوب السودان وليبيا”.
وأشار أن “تلك الحركات تعمل وتستعد لإجهاض ما تحقق من سلام واستقرار للمواطن الآمن في السودان عامة وفي ولايات دارفور خاصة”.
ومنذ العام 2003، تقاتل ثلاث حركات مسلحة رئيسية في دارفور ضد الحكومة السودانية، هي “العدل والمساواة” بزعامة جبريل إبراهيم، و”جيش تحرير السودان” بزعامة مني مناوي (أعلنتا في وقت سابق من مايو/ أيار الجاري وقف العدائيات لمدة 6 أشهر)، و”تحرير السودان”، التي يقودها عبد الواحد نور.
ورفضت الحركات الثلاثة، التوقيع على وثيقة سلام برعاية قطرية، في يوليو/ تموز 2011، رغم الدعم الدولي القوي الذي حظيت به، بينما وقعت عليها حركة “التحرير والعدالة”.
لكن أمس، أعلنت الحكومة السودانية، عن عقدها مشاروات “غير رسمية”، في برلين، مع حركتي “العدل والمساواة”، و”تحرير السودان”، بدعوة من ألمانيا وبحضور ممثلين عن الولايات المتحدة.
وخلفت حرب دارفور 300 ألف قتيل، وشردت نحو مليونين و500 ألف شخص، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، لكن الحكومة ترفض هذه الأرقام، وتقول إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف في الإقليم، الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة.