كلّفت وزارة العدل الأمريكية، مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق روبرت مولر، بالإشراف على سير التحقيقات حول الادعاءات حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي
جرت في 8 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ونقل بيان صادر عن الوزارة، مساء الأربعاء، تصريحات لمساعد وزير العدل رود روزنستين، قال فيها إنّ “مولر عُيّن محققًا خاصًا، في مسألة تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والقضايا المرتبطة بها”.
وأضاف روزنستين أنّ “قرار تعيين مولر محققاً لا يعني وقوع هذا الأمر (مسألة تدخل روسيا) بشكل قطعي، أو وجود أدلة دامغة حوله، إنما لطمأنة الرأي العام، وتسليم هذا الملف لشخص مستقل نوعاً ما عن تسلسل سير التحقيقات”.
وتابع “أثق بحيادية واستقلالية العاملين في وزارة العدل، لكن علينا أن نعيّن شخصاً يكون محط ثقة الشارع الأمريكي بأكمله، وبذلك تكون نتائج التحقيقات مطمئنة للجميع”.
وأكّد روزنستين أنّ وزارته “ستوفر لمولر كل احتياجاته والمصادر التي يمكن أن يستفيد منها خلال التحقيق”.
وتأتي هذه الخطوة عقب إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، جيمس كومي، في 9 مايو/أيار الجاري، أثناء عمله في التحقيق بعلاقات فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع روسيا.
وفي نهاية مارس/آذار الماضي، تعهد رئيس لجنة الاستخبارات الأمريكية في مجلس الشيوخ ريتشارد بر، بالمضي في التحقيق بقضية التدخلات الروسية بانتخابات الرئاسة الأمريكية “مهما كانت نتائجه” من أجل معرفة إذا ما كانت هنالك صلة بين فريق الرئيس ترامب وروسيا.
وتقول أجهزة أمنية أمريكية، إن الحكومة الروسية مارست “حملة تأثير” على الانتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة، عبر نشرها أخباراً كاذبة في “مواقع إلكترونية وهمية”، وتسريب رسائل إلكترونية لهيلاري كلينتون وأعضاء في حملتها الانتخابية، دون استهداف حملة منافسها ترامب.
ويذهب مراقبون إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عمل على إضعاف موقف كلينتون الانتخابي؛ لكونه لم يحبذ فوزها؛ بسبب مواقفها المتشددة تجاهه، وخاصة دعمها لسياسات فرض العقوبات الأمريكية والأوروبية على موسكو.