قاد كريستيانو رونالدو المتألّق ريال مدريد لفوز عريض 4-1 على سيلتا فيغو أمس (الأربعاء) ليبتعد فريق المدرب زين الدين زيدان بثلاث نقاط في صدارة دوري الدرجة الأولى
الإسباني لكرة القدم ويصبح على مرمى حجر من الفوز باللقب لأول مرة في خمس سنوات.
ويتصدر ريال مدريد الترتيب برصيد 90 نقطة ما يعني أنه يحتاج إلى نقطة واحدة من مباراته المتبقية في الدوري أمام مضيفه ملقة يوم الأحد ليتفوّق على برشلونة ويحرز اللقب لأول مرة منذ فاز به بقيادة جوزيه مورينيو عام 2012.
ووضع رونالدو ريال في المقدمة بعد عشر دقائق بتسديدة من خارج منطقة الجزاء ليتخطى جيمي غريفز مهاجم إنكلترا السابق في قائمة الهدافين على مر العصور في أكبر خمس مسابقات للدوري في أوروبا برصيد 367 هدفاً.
وضاعف المهاجم البرتغالي النتيجة في الدقيقة 48 بعدما استفاد من تمريرة إيسكو المبدع ليقرب ريال من الفوز بالدوري للمرة 33.
وطرد إياغو أسباس مهاجم سيلتا لحصوله على إنذارين بسبب ادعاء السقوط، لكن فريقه قلّص الفارق بهدف يون جيديتي من تسديدة أبدلت إتجاهها وسكنت شباك الحارس كيلور نافاس في الدقيقة 69.
لكن كريم بنزيمة قتل المباراة بهدفه من مسافة قريبة وأهدر المهاجم الفرنسي وزميله البرتغالي العديد من الفرص قبل أن يكمل توني كروس الرباعية في الدقيقة 88.
وقال زيدان في حديث للصحفيين “أصعب جزء ما زال في الطريق على الرغم من أننا نقترب (من اللقب) كل يوم”.
وأضاف “أمامنا مباراة متبقية لكن لقاء اليوم كان مهماً للغاية. نعرف ما علينا فعله… علينا الإستعداد جيداً والتعافي من مباراة اليوم لأننا بذلنا الكثير من الجهد”.
وكانت المباراة مقررة في الأساس في شباط (فبراير)، لكنها تأجلت بعد تحطم أجزاء من استاد بالايدوس في عاصفة وهو ما أدى إلى خلاف بين الناديين.
وزادت الضغائن عندما حُرم سيلتا من احتساب لمسة يد ضد رفائيل فاران عند حافة منطقة الجزاء قرب نهاية الشوط الأول ليحصل أسباس على إنذار للإعتراض.
وأطاح الفريق القادم من غاليسيا بريال مدريد من كأس ملك إسبانيا في وقت سابق هذا العام بالتعادل 2-2 على أرضه والفوز في استاد سانتياغو برنابيو، كما هزم برشلونة 4-3 في تشرين الأول (أكتوبر).
وتراجع فريق المدرب إدواردو بريزو في الأشهر الأخيرة وانتهى موسمه عملياً الأسبوع الماضي بخروجه من قبل نهائي الدوري الأوروبي على يد مانشستر يونايتد على الرغم من أن جعل ريال مدريد يبذل جهداً كبيراً من أجل الفوز.
وتعين على نافاس حارس ريال إبعاد تسديدة دانييل واس القوية من ركلة حرة بقبضة يده في الشوط الأول وسدد بعدها أسباس في الشباك من الخارج، لكن مدريد سيطر على اللقاء في الشوط الثاني بمجرد أن ضاعف رونالدو النتيجة.
وأضاف زيدان “الشوط الأول كان به الكثير من الركض وهذا لم يكن ملائماً لنا… كنا أفضل والكرة في حوزتنا في الشوط الثاني ولعبنا بشكل أفضل كثيراً”.
وتابع “لا أشعر بأننا الأبطال بعد… هناك المزيد من النقاط وعلينا مواصلة ما نفعله”.