أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الإثنين، تخصيص 2 مليون دولار لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن عبر توفير الأدوية اللازمة. جاء ذلك خلال لقاء نائب وزير حقوق الإنسان اليمني،
الدكتور سمير الشيباني، في مقر السفارة اليمنية بالعاصمة السعودية الرياض، مع ممثلة “يونيسيف” في اليمن، ميرتشل ريلانو.
وقال الشيباني إن “مرض الكوليرا انتشر بين الموطنين، خاصة بين الأطفال”، ودعا إلى “تنسيق الجهود وتقديم الدعم لمحاربة هذا الوباء بدءا من صنعاء”.
فيما قالت المسؤولة الأممية إن “يونيسيف تعمل من أجل حماية الطفولة في اليمن، وتدرك الوضع الإنساني الصعب”.
في غضون ذلك، دعت وزارة حقوق الإنسان اليمنية،أمس, منظمة الصليب الأحمر الدولية، إلى التدخل السريع لإنقاذ حياة أكثر من ٤٥ “مختطفا” في سجون الحوثيين بعد إصابتهم بالكوليرا.
وفي رسالة إلى الصليب الأحمر، نشرتها الوكالة اليمنية الرسمية للأنباء، قال وزير حقوق الإنسان، محمد عسكر، إن “المختطفين في سجون المليشيا لم ينالوا الرعاية الصحية اللازمة، بعد إصابة أكثر من ٤٥ منهم بالكوليرا في سجن هبرة وسجن الأمن السياسي بصنعاء”.
وأضاف أن “المختطفين يتم وضعهم في عنابر تمتلئ بالمجاري (مياه الصرف غير المعالجة) في بدروم السجن، ما زاد من عدد المصابين بالأمراض الوبائية”.
وناشد الوزير اليمني المنظمة الدولية “سرعة الإطلاع على حالة المختطفين، والإفراج عنهم في أسرع وقت”.
ويختطف الحوثيون مئات اليمنيين؛ بدعوى تعاونهم مع القوات الحكومية والتحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية، الذي يشن، منذ 26 مارس/ آذار 2015، عملية عسكرية في اليمن دعما للحكومة المعترف بها دوليا.
من جانبها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في تغريدة على موقع “تويتر”، مساء الاثنين، إن “الكوليرا في اليمن أدت إلى وفاة 184 حالة”.
وأضافت أن الحالات المشتبه بإصابتها بلغت 11 ألف حالة، ولا تزال “الأرقام تتزايد يوما بعد آخر”.
ويأتي ذلك غداة إعلان الحكومة التابعة لتحالف الحوثي وصالح، غير المعترف بها دوليا، العاصمة صنعاء “منطقة منكوبة” صحيا وبيئيا جراء انتشار الوباء.
وكانت أحدث الأرقام المسجلة، أمس، تشير إلى وفاة 115 شخصا بالكوليرا في عدد من المحافظات اليمنية، منذ عودة الموجة الثانية للمرض، في 27 أبريل/نيسان الماضي, إضافة إلى 8 آلاف و595 مصابا.
وحتى الآن أودت الحرب في اليمن بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص، أغلبهم مدنيين، وأصابت عشرات الآلاف بجروح، وشردت ما يزد عن ثلاثة ملايين من أصل 27.4 مليون نسمة، وفق الأمم المتحدة، التي حذرت من أن ثلث محافظات اليمن الـ22 بات على شفا المجاعة.