أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون الإثنين، عن رغبته في وضع خارطة طريق فرنسية – ألمانية، لخوض إصلاحات “عميقة” في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو. وقال ماكرون، خلال
مؤتمر صحفي عقده الاثنين، بالعاصمة الألمانية برلين مع مستشارة البلد الأخير، أنجيلا ميركل: “باستطاعتنا العمل على خارطة طريق مشتركة، من أجل الإتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو.
وأضاف أن “هذه المواضيع ذات أهمية قصوى وسأكون شريكا صادقا ومباشرا وبنّاء، من منطلق اعتقادي بأن نجاح بلدينا مرتبط ببعضه البعض بشكل وثيق”.
وفي سياق متصل، دعا ماكرون إلى إعادة تأسيس وصفها بـ “التاريخية” لأوروبا، لافتا أن انتخابه، قبل أسبوع، رئيسا لبلاده، جاء “بناء على مشروعه الأوروبي”.
وشدد الرئيس الفرنسي على أنه لا يريد أن تكون علاقته بألمانيا “علاقة معارضة وابتزاز، وإنما علاقة مبنية على الثقة”.
وتابع: “لم أنس أبدا رسالة القلق والغضب وعدم الرضا التي أرسلها إليّ الشعب الفرنسي” داعيا إلى “إعادة تأسيس “تاريخي” لأوروبا.
وفي معرض رده عن سؤال بشأن الاستقبال “غير مسبوق لم يضاهيه فيه سوى الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما”، على حدّ تعبير المستشارة الألمانية، جدد ماكرون رغبته في إعادة الثقة للإتحاد الأوروبي.
وقال: “بدون أوروبا، لن نحصل على سلام أو حرية ولا ازدهار”.
وقالت ميركل في المؤتمر: “اتفقنا علي العمل معا من أجل تقوية الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو”.
وأضافت “اتفقنا أيضًا على حاجتنا لصياغة خارطة طريق للاتحاد الأوروبي على المدي المتوسط، من أجل المشروعات والإصلاحات التي لا يمكن إطلاقها فورًا”.
وتابعت “نستطيع أن نخلق دينامية جديدة في الاتحاد الأوروبي، ولإحداث ذلك يجب أن نكون مستعدين لتعديل الاتفاقات المنظمة لعمل الاتحاد الأوروبي، وألمانيا ستكون مستعدة لذلك”.
وفي هذا الاطار، قال ماكرون “لا يوجد أي تابوهات لدينا هنا”، في إشارة إلى موافقته على تعديل الاتفاقات التي تنظم عمل الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي طالما عارضه سلفه الاشتراكي فرانسوا أولاند.
وأعلن القائدان عن اجتماع مشترك لمجلسي وزراء البلدين في يوليو/تموز المقبل، بعد شهر من نهاية الانتخابات التشريعية الفرنسية المقررة منتصف يونيو/حزيران المقبل، حسب صحيفة “دي فيلت” الألمانية اليمينية.