أدان مجلس الأمن، فجر اليوم الثلاثاء، التجارب التي أجرتها كوريا الشمالية مؤخرا على إطلاق صواريخ باليستية، ملوحاً بفرض المزيد من العقوبات ضد بيونغ يانغ. وأجرت كوريا الشمالية
تجربتين أطلقت خلالهما صاروخين باليستيين الأحد الماضي، وفي 28 أبريل/نيسان الماضي.
وردا على ذلك، أعرب مجلس الأمن عن “القلق البالغ إزاء سلوك كوريا الشمالية الذي يزعزع بشدة الاستقرار، وازاء تحديها واستفزازها الصارخين لمجلس الأمن من خلال إطلاق صواريخ باليستية في انتهاك لالتزاماتها الدولية بموجب قرارات مجلس الأمن 1718 (2006) و1874 (2009) و2087 (2013) و2094 (2013) و2270 ( 2016) و2321 (2016)”.
وتعهد أعضاء المجلس، عبر بيان لهم”التنفيذ التام لجميع التدابير التي فرضها المجلس على كوريا الشمالية”.
وحث البيان “جميع الدول الأعضاء (بالأمم المتحدة) على القيام بذلك على وجه السرعة وبطريقة جدية، ولا سيما التدابير الشاملة الواردة في القرارين 2321 ( 2016) و2270 (2016)”.
واتفق أعضاء المجلس على أن “يواصل مجلس الأمن رصد الحالة عن كثب واتخاذ المزيد من التدابير الهامة (لم يحددها) بما في ذلك الجزاءات”.
واعتبر البيان أن “أنشطة التجارب الصاروخية الباليستية غير المشروعة التي تقوم بها كوريا الشمالية تسهم في تطوير نظم إيصال الأسلحة النووية، وتزيد كثيرا من حدة التوتر في المنطقة وخارجها”.
وشدد بيان المجلس على “أهمية العمل من أجل الحد من التوترات في شبه الجزيرة الكورية وما وراءها”.
وتحقيقا لهذه الغاية، طالب أعضاء مجلس الأمن كوريا الشمالية “بعدم إجراء المزيد من التجارب النووية والصاروخية الباليستية”، وأعربوا عن “التزامهم بحل سلمي ودبلوماسي وسياسي للحالة”.
ويعقد مجلس الأمن الدولي عصر اليوم بتوقيت نيويورك جلسة طارئة بطلب من الولايات المتحدة واليابان؛ لبحث التجربة الصاروخية الجديدة التي أجرتها كوريا الشمالية أمس الأول الأحد.
وفرض مجلس الأمن أول عقوبات على كوريا الشمالية في 2006، وعزز تلك العقوبات لاحقاً ردا على تجاربها النووية الخمس، فضلا عن قيامها بتجارب على إطلاق صواريخ باليستية تكثفت في العام الأخير. وتلوح بيونغ يانغ بإجراء تجربة نووية سادسة.