كشفت وزارة الداخلية في غزة اليوم تفاصيل اغتيال القيادي في كتائب القسام مازن فقها والذي نفذه أحد عملاء الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي، مشيرة إلى أنه تم اعتقال عشرات العملاء
في حملة أمنية واسعة، محملة إسرائيل مسؤولية الاغتيال.
وقال مدير قوى الأمن بوزارة الداخلية اللواء توفيق أبو نعيم إنه تم اعتقال المنفذ المباشر لعملية اغتيال الشهيد فقها، وهو القاتل “أ. ل” (38 سنة) الذي اعترف بارتكاب الجريمة وبارتباطه بأجهزة المخابرات الإسرائيلية.
وأضاف أنه تم اعتقال اثنين من عملاء الاحتلال، وقد اعترفا بدورهما الأساسي في عملية الاغتيال من خلال المتابعة والرصد وتصوير مسرح الجريمة.
وأكد اللواء أبو نعيم أن التحقيقات كشفت أن أجهزة الأمن الإسرائيلية هي التي خططت لجريمة اغتيال فقها ونفذتها من بدايتها حتى نهايتها.
وأشار إلى أن العملاء اعترفوا بتلقيهم تعليمات مباشرة من ضباط الاحتلال لتنفيذ الجريمة.
وأوضح أنه من خلال التحقيقات ظهر أن الاحتلال استخدم عملاء على الأرض مدعومين بطائرات استطلاع من الجو ومتابعة مباشرة من ضباط المخابرات، مشيرا إلى أن العملية تم التخطيط لها منذ ما يزيد على ثمانية أشهر.
وقال أبو نعيم إن العملاء الثلاثة المشاركون في عملية اغتيال فقها متورطون في جرائم أخرى أدت إلى استشهاد مواطنين ومقاومين، وقصف وتدمير الكثير من المباني والمقار والمؤسسات الحكومية والمدنية.
وأضاف أن التحقيقات بشأن اغتيال الشهيد فقها واكبتها عملية أمنية واسعة أسفرت عن اعتقال 45 عميلا، محملا الاحتلال كامل المسؤولية عن عملية الاغتيال.
وأكد أن العملية لا تزال متواصلة في إطار سياسة تعميق الجهد لاجتثاث عملاء الاحتلال.
وعرضت الوزارة في المؤتمر الصحفي في غزة فيديو حصلت الجزيرة على نسخة منه، يظهر اعترافات العملاء المشاركين في الاغتيال.
واعترف العملاء بأنهم تلقوا تعليمات مراقبة ومتابعة للشهيد ومنزله وتنفيذ عملية الاغتيال من ضباط مخابرات إسرائيليين كانوا يتواصلون معهم أولا بأول من خلال هواتف وأجهزة اتصال إسرائيلية.