ناشدت إدارة مستشفى حكومي بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، إلى سرعة تقديم العون والمساعدة لمجابهة وباء الكوليرا، بعد انتشاره بشكل كبير خلال
اليومين الماضيين.
جاء ذلك في رسالة مناشدة أطلقتها إدارة مستشفى “محنف”، بمديرية لودر، بأبين، واطلعت عليها الأناضول.
وذكرت إدارة المستشفى أنه وصل خلال اليومين الأخيرين 50 حالة مصابة بإسهال مائي حاد.
وأشارت إلى وفاة شخص مصاب بالكوليرا فور وصوله للمستشفى.
وأضافت أن وباء الكوليرا بدأ ينتشر بشكل كبير في معظم مناطق لودر.
ولفتت إلى أن حالات كثيرة لم تتمكن من وصول المستشفى نظرا لبعد المسافة، وأخرى لجهل السكان بخطورة المرض.
يأتي ذلك عقب تصريحات أطلقها، مساء الجمعة، نائب رئيس الحكومة اليمنية وزير الداخلية، اللواء حسين عرب، أكد فيها، أن “المناطق المحررة (من جماعة أنصار الله “الحوثيين”، وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح) خالية من أي إصابات بالكوليرا”.
والخميس، أعلنت منظمة الصحة العالمية، وفاة 51 شخصا جراء مرض “الكوليرا” و”الإسهالات المائية” الحادة، في مناطق يمنية مختلفة، إضافة لوجود ألفين و752 حالة اشتباه بالإصابة بالمرض، منذ 27 أبريل/نيسان الماضي.
وقدرت المنظمة العالمية في بيان لها، أن 7 ملايين و600 ألف شخص يعيشون في مناطق باليمن معرضون لخطر انتقال “الكوليرا”.
و”الكوليرا” مرض معدي، يسبب “الإسهال المائي الحاد”، ينجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوثة بالبكتيريا، والعدوى قادرة على أن تودي بحياة المُصاب بها في غضون ساعات إن تُركت من دون علاج.
وظهرت معظم الإصابات بالكوليرا في المحافظات الخاضعة للحوثيين، وخصوصاً صنعاء والحديدة والمحويت (غرب).