أهدت مكتبة الإسكندرية 1500 عنوان كتاب لمكتبة آشور بانيبال التابعة لجامعة مدينة الموصل شمالي العراق وذلك في إطار المساعي لإحياء تلك المكتبة بعد التدمير الذي تعرضت له على يد
عناصر تنظيم داعش الارهابي طيلة سيطرته على المدينة.
وتسلم السفير العراقي بالقاهرة حبيب الصدر ذلك الإهداء أول أمس الثلاثاء خلال حفل أقيم بالنادي الدبلوماسي المصري حضره مسؤولون من وزارة الخارجية المصرية ومكتبة الإسكندرية وشخصيات أدبية وصحفية بارزة.
وكانت مكتبة الإسكندرية أهدت في وقت سابق جامعة الموصل ما يقرب من خمسة آلاف كتاب، لكنها ضاعت أو نهبت أثناء حرق المكتبة المركزية للجامعة بعد أقل من عام من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة الموصل صيف عام 2014.
ويأتي الإهداء الجديد ضمن حملة دولية وعربية لدعم مشروع لإحياء مكتبة آشور بانيبال التي تأسست في القرن السابع قبل الميلاد واستمدت اسمها من الملك آشور بانيبال آخر ملوك الإمبراطورية الآشورية الحديثة واحتوت مجموعاتها على آلاف الألواح الطينية بقايا نصوص نسبة كبيرة منها باللغة الأكادية.
ويهدف المشروع الذي تبنته جامعة الموصل، لبناء صرح حضاري كبير على غرار مشروع مكتبة الإسكندرية تضم كل ما نشر من مقالات وكتب ودوريات عن تاريخ العراق عامة وعن التاريخ الآشوري خاصة.
وانطلق المشروع عام 2004، إذ قدمت جامعة ستوني بروك بنيويورك أكثر من ألف كتاب ودورية إضافة إلى الإهداء الشخصي من أساتذة بريطانيين ومن المعهد البريطاني لدراسات العراق ومن المعاهد الأثرية الفرنسية والألمانية، وهكذا تشكلت نواة للمكتبة والمودعة حاليا بالمكتبة المركزية لجامعة الموصل.