وافقت وزارة الداخلية الفرنسية على إعادة فتح مسجد “الروضة” في منطقة سان سان دوني، شمالي باريس، بعد 6 أشهر من الإغلاق الإجباري، جراء اتهامات بـ”نشر التطرف والفكر الجهادي”،
حسب وسائل إعلام محلية.
وذكرت الوزارة الفرنسية، في بيان لها الأربعاء، أنه من المحتمل أن يفتح المسجد أبوابه، الجمعة الموفق 19 مايو/أيار الجاري، بشرط وضع كاميرات داخل المسجد وخارجه، وإنشاء لجنة يقظة.
ونقل موقع “20 دقيقة” المحلي عن وزارة الداخلية، أن الاعتماد على هذه الكاميرات يهدف إلى “متابعة أي تجمعات قد تنظمها عناصر جهادية، إضافًة إلى مراقبة الرسائل الدينية التي يتم نشرها عبر القائمين والأئمة التابعين للمسجد”.
ووفق المصادر ذاتها، جاء قرار إعادة فتح المسجد بعد مفاوضات ناجحة جمعت بين مسؤولين رسميين وممثلين عن “اتحاد المنظمات الإسلامية” في منطقة سان سان دوني.
وأشارت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية إلى أن قرار إعادة فتح المسجد يأتي بالتزامن مع فرض حالة الطواريء في البلاد، ومع استعداد إدارة وزير الداخلية ماتياس فيكل، للرحيل بعد ظهور نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وفوز إيمانويل ماكرون.
وافتتح مسجد “الروضة”، أبوابه منذ يوليو/تموز 2013، وكان يستقبل حتى يوم إغلاقه في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، 600 مصلي من المقيمين في المنطقة.
ومنذ عام ونصف العام، تم إغلاق عشرات المساجد في فرنسا، بحجة كونها مصدرا لـ”نشر التطرف والفكر الجهادي”.