خرج مايقرب من 800 شخص معظمهم من المدنيين، إضافة إلى بعض مقاتلي المعارضة المسلحة من حيي برزة وتشرين المحاصرين في دمشق إلى بلدة مسرابا في حافلات أدخلتها قوات النظام،
تمهيدا لنقلهم إلى إدلب شمالي البلاد حيث مناطق سيطرة المعارضة المسلحة.
وقالت مصادر في المعارضة في حي تشرين أنها توصلت لاتفاق مع النظام السوري يقضي بخروج مقاتليها إلى شمال البلاد مقابل تسليم الحي للنظام.
من جانبها قالت وكالة سانا الرسمية للأنباء إن خروج الدفعة الثانية من مسلحي حي برزة وبعض أفراد عائلاتهم من الحي باتجاه الشمال بدأ صباح اليوم، في إطار تنفيذ اتفاق يقضى بإنهاء المظاهر المسلحة في الحي تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة إليه.
وكانت المعارضة قد علقت العمل بالاتفاق أمس بعد إخلال قوات النظام بالبنود المتفق عليها بإطلاق سراح معتقلين من أبناء الحي، لتعود المفاوضات بين الطرفين ويتم الاتفاق.
وجرى الاتفاق بين المعارضة المسلحة والنظام على عجل، ويقضي الاتفاق بتسليم الأجزاء التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة في الحي.
وينفذ الاتفاق على عدة مراحل منها خروج مقاتلي المعارضة والأهالي على دفعات إلى محافظة إدلب، يتلوه خروج بعض عناصر المعارضة ذوي الأصول الكردية نحو مدينة جرابلس شمال حلب، قبل أن يدخل النظام إلى الحي لإعادة تفعيل المؤسسات التابعة له.
ويتبع حي تشرين -الواقع بين أحياء القابون وبرزة وحرستا الغربية- إداريا حي القابون، وكان يتميز بكثافة سكانية كبيرة، وعشوائية وفقر.
ومع خروج كامل المنطقة عن سيطرة قوات النظام أواخر عام 2012، تعرضت لحملة عسكرية عنيفة انتهت باتفاق للتهدئة بداية عام 2014.
وتحول الحي إلى مأوى لنحو 35 ألف نسمة، معظمهم من النازحين من مناطق أخرى مشتعلة في ريف العاصمة، وذلك وفق تقديرات ناشطين داخل الحي.