أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم تنظيم داعش الارهابي أن مستشاري العمليات الخاصة الأميركيين يتحركون بسرعة لإرسال أسلحة لوحدات حماية الشعب الكردية بسوريا، بناء على قرار الرئيس
دونالد ترمب، رغم مطالبة تركيا بوقف تزويد هذه الوحدات بالسلاح.
وقال المتحدث باسم التحالف العقيد جون دوريان إن جزءا من العتاد موجود أصلا في الميدان ويوزع بشكل سريع جدا، وأضاف أن التحالف تأكد من أن الذين يتسلمون تلك الأسلحة سيستخدمونها في محاربة تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن التحالف سيراقب ذلك.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أذن الثلاثاء لوزارة الدفاع (بنتاغون) بتسليم أسلحة لوحدات حماية الشعب لتسريع دحر تنظيم الدولة في سوريا، وأوضحت الوزارة أن أميركا تنوي مدّ المقاتلين الأكراد بأسلحة خفيفة وذخائر وعربات مدرعة وتجهيزات هندسية.
وقال العقيد دوريان إن لائحة الأسلحة تشمل رشاشات ثقيلة للتمكن من التصدي للشاحنات المفخخة ومدافع هاون التي يستخدمها تنظيم الدولة.
غضب تركي
وأثار قرار تسليح أكراد سوريا غضب تركيا، التي ترى أن وحدات حماية الشعب هي امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون تنظيما إرهابيا، وتخشى تركيا أن تستخدم السلاح الذي يسلمه التحالف ضدها لاحقا.
وانتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرار واشنطن ووصفه بالخاطئ، وقال إن أي تطور في سوريا والعراق يعد مسألة أمن قومي بالنسبة لبلاده.
وأضاف أردوغان -في مؤتمر صحفي بأنقرة- إنه سيطرح موضوع قرار تسليح أكراد سوريا خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي خلال زيارته إلى الولايات المتحدة في 16 من الشهر الجاري.
كما أشار الرئيس التركي إلى أن أنقرة ستعرض هذا الموضوع على قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) المرتقبة في بروكسل في 25 مايو/أيار الجاري.
طمأنة أميركية
ولتهدئة المخاوف التركية، أكدت واشنطن أنها ستزود المقاتلين الأكراد بأسلحة مصممة لاحتياجات الحملة على تنظيم الدولة بسوريا، وأنها ستراقب كيفية استخدامها، وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن بلاده ستعمل على التنسيق مع تركيا لضمان الأمن على حدودها الجنوبية مع سوريا.
وأما قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب المكون الأساسي لها- فرأت أن القرار الأميركي المتعلق بتسليح المقاتلين الأكراد في سوريا سيؤدي إلى تسريع عجلة القضاء على تنظيم الدولة في سوريا.
وتخوض الوحدات الكردية منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عملية “غضب الفرات” ضد تنظيم الدولة وبدأت -بدعم بري وجوي من التحالف الدولي- الاقتراب من معقله في الرقة.