أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الثلاثاء، إن الرئيس دونالد ترمب أجاز تسليح المقاتلين الأكراد في سوريا “كإجراء ضروري لضمان تحقيق نصر واضح”، في هجوم مقرر لاستعادة
مدينة الرقة من تنظيم داعش.
وعارضت أنقرة بشدة تزويد العناصر الكردية في قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة بالسلاح، إذ تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية امتداداً سورياً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً في جنوب شرقي تركيا منذ 1984.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون ، دانا وايت، التي تزور ليتوانيا مع وزير الدفاع جيمس ماتيس، في بيان “ندرك تماماً المخاوف الأمنية لتركيا شريكتنا في التحالف.. نود طمأنة شعب وحكومة تركيا بأن الولايات المتحدة ملتزمة بمنع أي أخطار أمنية إضافية وبحماية شريكتنا في حلف شمال الأطلسي”.
وكان مسؤول أميركي، أعلن في وقت سابق الثلاثاء، أن الرئيس دونالد ترمب وافق على تسليح مقاتلين أكراد، يواجهون تنظيم داعش في سوريا .
وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أن تمويل “توفير الدعم لوحدات حماية الشعب الكردية تم إقراره”، مضيفاً أن هذه الموافقة “سارية فوراً، لكن تحديد جدول زمني لتسليم الأسلحة لا يزال يتطلب وضع اللمسات الأخيرة”.
ولم يحدد أي نوع من الأسلحة سيتم توفيره، لكن سيتم استخدامها في المعركة المقبلة لاستعادة الرقة، معقل داعش.
وقد أعلن قرار تسليح الأكراد بعد ساعات من اجتماع وزير الدفاع جيمس ماتيس مع مسؤول تركي في الدنمارك أثناء قمة للتحالف الدولي ضد المتطرفين.
وأعلن ماتيس في ختام الاجتماع الثلاثاء أن الولايات المتحدة تريد إشراك تركيا في العمليات العسكرية لاستعادة مدينة الرقة السورية من أيدي تنظيم داعش.
إلا أن ماتيس أوضح في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة لا ترى حاليا إمكانية مشاركة تركيا في الهجوم البري على الرقة.