طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جياني إنفانتينو، حذف الطلب الفلسطيني بفرض عقوبات على ستة فرق إسرائيلية تلعب
في مستوطنات بالضفة الغربية، من جدول أعمال مؤتمر “فيفا” الذي ينعقد في العاصمة البحرينية المنامة.
وقالت أمس صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، إن الطلب جاء خلال مكالمة هاتفية أجراها نتنياهو مع إنفانتينو خلال نهاية الأسبوع.
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي -لم تكشف عن هويته- أن نتنياهو قال في المكالمة الهاتفية إن “الصراع الفلسطيني الإسرائيلي طويل المدى ولن تقوم الفيفا بحله”.
وأضاف نتنياهو: “إذا ما مر القرار ضد فرق كرة القدم من المستوطنات، فإن من شأن ذلك أن يجعل الرياضة مصدر خلاف بدلا من أن تكون طريقا لحل الصراع”.
ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو طلب من عدد من رؤساء الدول حث اتحادات الكرة في بلدانها على العمل على حذف هذا الموضوع من جدول الأعمال.
وقال مسؤول إسرائيلي إن مكتب نتنياهو طلب من مسؤولين أميركيين كبار الضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس في هذا الموضوع، خلال زيارته إلى واشنطن الأسبوع الماضي.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي -الذي لم تكشف الصحيفة اسمه- أن “إسرائيل كانت تأمل أن يدفع الضغط الأميركي عباس للطلب من رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني جبريل الرجوب، وقف جهوده لإثارة هذا الموضوع خلال مؤتمر الفيفا”.
وكان الفلسطينيون طالبوا بمعاقبة إسرائيل ما لم تحذف هذه الفرق الإسرائيلية في مستوطنات الضفة الغربية، التي يعتبرها المجتمع الدولي منطقة محتلة.
وينص دستور “فيفا” على أنه يحظر على الدول أن تقيم فرق كرة قدم في أرض كيان سياسي آخر عضو في “فيفا”، وإشراكها في ألعابها.
وتوجد ستة فرق إسرائيلية في مستوطنات معاليه أدوميم (شرق القدس)، وأرئيل (شمالي الضفة الغربية)، وكريات أربع (جنوبي الضفة)، وجفعات زئيف (القدس الشرقية)، وبكعات هيردين (شرقي الضفة الغربية)، وأورانيت (شمالي الضفة الغربية).
وطبقا للطلب الفلسطيني، إذا لم تجمد إسرائيل هذه الفرق فإن عضويتها في “الفيفا” ستجمد.