قالت مصادر إن المرحلة الثانية من اتفاق المدن الأربع قد بدأت اليوم الأحد بإجلاء جرحى مدنيين وعناصر من هيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك جنوب
العاصمة دمشق. وأضافت المصادر أن حافلات دخلت المخيم – الذي يضم تجمعا كبيرا للاجئين الفلسطينيين- لنقل الجرحى والمقاتلين إلى مناطق سيطرة المعارضة المسلحة في الشمال السوري.
وتأتي هذه الخطوة استكمالا لتنفيذ بنود ما يُعرف باتفاق المدن الأربع، الموقع بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام من جهة، والنظام السوري والجانب الإيراني من جهة أخرى.
ويشمل الاتفاق -وفق جيش الفتح- بمرحلته الثانية متابعة ملف الأسرى الذي يضم 1500 أسير ومعتقل لدى قوات النظام، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى المناطق المحاصرة بمحيط دمشق.
وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق قد تمت الشهر الماضي بإفراج النظام السوري عن 750 معتقلا، وخروج جميع من في بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام بريف إدلب، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني وبلدات أخرى في ريف دمشق إلى مناطق المعارضة.
يشار إلى أن أغلبية من أفرج عنهم النظام في المرحلة الأولى كانوا من المعتقلين الجدد الذين لا تتجاوز مدة اعتقالهم الشهر، وقد أثار ذلك غضبا شعبيا في مناطق سيطرة المعارضة حيث كانت هناك مطالب بالإفراج عن معتقلين يمضون أحكاما طويلة.
يشار إلى أن الأمم المتحدة التي لم تشارك في هذه الاتفاقات أبدت قلقها كذلك من أنها تصل إلى حد التهجير القسري.