بدأت صباح اليوم عملية إجلاء جرحى من المدنيين ومن عناصر هيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، إلى مناطق سيطرة المعارضة المسلحة
في الشمال السوري، حسب مصادر.
وأوضحت المصادر أن حافلات دخلت مناطق سيطرة الهيئة في مخيم اليرموك الذي كان يقطنه مئات الألوف قبل الثورة السورية ولم يعد فيه سوى بضعة آلاف.
وفي سياق متصل، قالت مواقع موالية للنظام السوري إن عملية إخلاء الجزء الخاضع لسيطرة تحرير الشام من مخيم اليرموك ستستكمل خلال الأيام القليلة القادمة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن استكمال تنفيذ بنود ما يعرف باتفاق المدن الأربع الموقع بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام من جهة والنظام السوري والجانب الإيراني من جهة أخرى.
وتسيطر هيئة تحرير الشام -تشكيل عسكري يضم فصائل أبرزها فتح الشام- على مواقع داخل مخيم اليرموك، في حين يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على باقي مناطق المخيم إضافة لحي الحجر الأسود ومناطق أخرى من الأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق.
والمدن المعنية باتفاق المدن الأربع هي الفوعة وكفريا (بمحافظة إدلب شمالي سوريا) المواليتان للنظام، ومدينتا مضايا والزبداني في ريف دمشق الغربي اللتان كانتا تحت سيطرة المعارضة.
ووفقا للاتفاق، ترك نحو ثلاثة آلاف شخص منازلهم في الفوعة وكفريا في إطار اتفاق يكون بموجبه كذلك إجلاء السكان والمقاتلين من مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة وتحاصرها قوات النظام.