بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، والشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تعزيز العمل العربي المشترك وأزمات سوريا واليمن
وليبيا.
ووصل السيسى، في وقت سابق اليوم، إلى الإمارات، فى زيارة رسمية تستمر لمدة يومين.
وعقب وصوله أبو ظبي، عقد السيسي، ومحمد بن زايد آل نهيان، جلسة مباحثات ثنائية تناولت تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وأعرب السيسي وبن زايد، خلال المباحثات، على “الحرص على استمرار التنسيق بشأن سبل التعامل مع التحديات التى تواجه الأمة العربية، بهدف تعزيز العمل العربى المشترك وحماية الأمن القومي العربي”.
واستعرضا، وفق البيان، “مستجدات الوضع الإقليمي في ضوء الأزمات التي تشهدها سوريا واليمن وليبيا، والتحديات التي تواجه الأمة العربية وعلى رأسها خطر الإرهاب، وتدخل بعض القوى الخارجية بأمن واستقرار الدول العربية”.
وقال البيان الرئاسي إن “رؤى البلدين تطابقت بشأن ضرورة تكثيف العمل العربي المشترك والجهود الدولية بهدف التوصل لحلول سياسية لكافة تلك الأزمات، على النحو الذي يحفظ وحدة أراضيها ويصون سلامتها الإقليمية ومؤسساتها الوطنية،
وبما ينهي المعاناة الإنسانية لشعوبها ويحقق مصالحها العليا”.
ومن جانبه، نوه ولي عهد أبو ظبي بـ”الدور الذي تقوم به مصر في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، وإيجاد حلول ناجزة للأزمات التي تشهدها، فضلاً عن جهودها في مكافحة الإرهاب والتطرف اللذين يستهدفان أمن واستقرار مصر والمنطقة”.
وأشار بيان الرئاسة المصرية إلى إقامة “معرض عقارات مصر” في دبي، خلال الفترة من 5-7 مايو/ أيار الجاري، وما يوفره من إمكانية للتعريف بالفرص الاستثمارية المتنوعة وخاصة في المدن الجديدة (بمصر)”.
وتأتي زيارة السيسي، للإمارات بعد نحو أسبوع من زيارته للسعودية.
واتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع العاهل السعودي الملك سلمان، وقتها “على الوقوف صفاً واحداً لإنهاء الأزمات، التي تمر بها عدد من دول المنطقة”، وفق بيان سابق للرئاسة المصرية.
ومنذ وصول السيسي، لمنصبه في يونيو/ حزيران 2014 زار الإمارات أكثر من مرة؛ آخرها في ديسمبر/ كانون أول الماضي، لبحث العلاقات الثنائية والمشاركة في فعاليات العيد القومي لدولة الإمارات (2 ديسمبر/ كانون أول من كل عام).
وتعد الإمارات إحدى أكبر الدول الخليجية الداعمة والمساندة للنظام المصري الحالي، وكان أبرزها في أبريل/ نيسان 2016، حيث تعهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي في ختام زيارته لمصر وقتها،
بتقديم مبلغ 4 مليارات دولار دعماً لمصر؛ ملياران منها توجه للاستثمار في عدد من المجالات التنموية في مصر، وملياران وديعة في البنك المركزي المصري لدعم الاحتياطي النقدي المصري.