يشارك المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا استيفان دي ميستورا، ووفد من الخبراء الأمميين محادثات “أستانة 4″، المقرر انعقادها يومي الأربعاء والخميس المقبلين. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك
: إن مشاركة دي ميستورا “ستكون بصفة مراقب بناء على دعوة من حكومة كازاخستان”.
وأوضح البيان أن ميستورا، سيرافقه وفد فني من خبراء الأمم المتحدة، الذين حضروا اجتماعات سابقة فى أستانة، وسيواصلون تقديم الخبرة الكبيرة للأمم المتحدة حول قضايا وقف إطلاق النار وبناء الثقة.
وتابع: “وسيستغل المبعوث الخاص أيضًا في أستانة، الفرصة لإجراء مشاورات سياسية مع ضامني وقف إطلاق النار (تركيا، روسيا، وإيران) وغيرهم ممن سيحضرون”.
وأشار المتحدث الأممي إلى أن ذلك “يأتي في الوقت المناسب بشكل خاص، حيث يضع (دي ميستورا) حاليًا اللمسات الأخيرة على مداولاته بشأن الجولة المقبلة من المحادثات بين السوريين في جنيف (جنيف 6 التي ربما تعقد منتصف مايو/أيار الجاري)”.
وانتهت جولة “جنيف 5” في 31 مارس/ آذار الماضي دون أن تختلف النتائج المنبثقة عن مباحثات أيامها الثمانية عن سابقاتها، إذ لم تحصد الأطراف السورية النتائج المرجوة رغم تحديد أجندة النقاش مسبقاً مع نهاية الجولة السابقة، لتعود الوفود خاوية الوفاض.
وفي منتصف مارس/آذار الماضي، أعلن نائب وزير خارجية كازاخستان، عقل بك كمالدنوف، أن محادثات “أستانة 4” ستنطلق يومي 3 و4 مايو/ أيار الجاري.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، عقد الاجتماع الأول في أستانة، برعاية تركية روسية، ومشاركة إيران والولايات المتحدة ونظام بشار الأسد والمعارضة السورية، لبحث التدابير اللازمة لترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا المتفق عليه في العاصمة التركية أنقرة في 29 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.
وفي اجتماع “أستانة 2″، فبراير/شباط الماضي، جرى الاتفاق بين روسيا وإيران وتركيا على إنشاء آلية حازمة لمراقبة وقف إطلاق النار، لكن المحادثات انتهت حينها دون صدور بيان ختامي.
واختتمت الجولة الثالثة من محادثات “أستانة 3″، منتصف مارس/آذار الماضي، في العاصمة الكازاخية، بالاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية تضم كلا من روسيا وتركيا وإيران لمراقبة الهدنة.