يتجه وفد فصائل المعارضة السورية المسلحة اليوم الاثنين إلى أستانا للمشاركة في الجولة الرابعة من المفاوضات التي تبدأ غدا الثلاثاء على مستوى الخبراء، وبعد غد الأربعاء
على مستوى كبار المسؤولين.
وستتم خلال هذه الجولة مناقشة ورقة روسية قدمت تحت عنوان “اقتراحات حول إنشاء مناطق تخفيف التصعيد على أراضي الجمهورية العربية السورية”، وتقترح إنشاء أربع مناطق تخفيف للتصعيد في محافظة إدلب وشمال حمص والغوطة الشرقية وجنوب سوريا.
كما تقترح الورقة إلى جانب منع استخدام أي نوع من الأسلحة في هذه المناطق، ضرورة أن تساعد قوى المعارضة في طرد تشكيلات تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة من مناطق تخفيف التصعيد.
وفي الجانب الإنساني، تتحدث الورقة عن تأمين مرور المدنيين بين المناطق المختلفة وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم، وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية، وإعادة تهيئة البنى التحتية، وتوفير متطلبات الحياة اليومية للناس.
تدخل المجتمع الدولي
وجاء في الورقة أيضا أنه يمكن أن تشارك قوات من الدول الضامنة على الأرض للإشراف على نظام وقف الأعمال القتالية، كما اقترحت الورقة الروسية تشكيل مجموعة للعمل المشترك مكونة من الدول الضامنة من أجل حل المسائل التقنية.
وفي هذا السياق، نقلت مواقع إخبارية روسية عن فاتح حسون عضو وفد المعارضة السورية ووفد الهيئة العليا للتفاوض القول إنه لم يتم تحديد الدول التي ستشارك في تلك القوات التي سيتم نشرها على خطوط التماس، مبينا أن الدول المشاركة بقواتها ستكون محايدة وغير مشاركة بالمعارك الجارية.
كما أكد حسون أنه لم يكن هناك أي طرح لأسماء دول، وفي حال تمت الموافقة من قبل أطراف الصراع على اقتراح موسكو، فسيتم إنشاء مجموعة عمل، وهي التي ستختار بدورها الدول التي ستشارك في تشكيل تلك القوات.
ورأى المتحدث أن روسيا تعدّ ضامنا لبدء العملية السياسية والاتفاقات التي تم التوصل إليها مع النظام السوري، وذلك يتطلب من المجتمع الدولي تدخلا أكبر في محادثات أستانا.
وأضاف حسون أن هناك مقترحات من الجانب الروسي تظهر جديته حيال تثبيت وقف إطلاق النار، وإقامة مناطق تخفيف التصعيد، وضم بعض اللاعبين الدوليين إلى هذه الاتفاقيات الجديدة.